قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، هيلين كونواي موري، إنه في حال التأكد من مسؤولية الرياض عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه الجريمة “أمر غير مقبول ومدان دولياً”.
وأضافت هيلين، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، أنه “في حال مسؤولية السعودية عن مقتل خاشقجي، فإن ذلك سيؤثر بالتأكيد سلبا على العلاقات بين البلدين، فنحن نتحدث هنا عن القنصلية السعودية، أي عن التمثيل الرسمي للبلد”.
وأشارت إلى أن “التخطيط وتنفيذ جريمة مماثلة أمر غير مقبول ومدان على المستوى الدولي، ولو قبلنا بمثل هذا العمل فهذا يعني أن كل شيء بات متاحا والجميع يمكنه ارتكاب الجرائم”.
وحذرت هيلين من استباق الأمور والتحقيقات، قائلة: “لا يجب استباق الأمور، أنا أحترم القانون والعدالة، وهناك أناس ذوو كفاءة يقومون بالتحقيق ولا يجب التعليق على تفاصيل القضية قبل جلاء الحقيقة لكي لا نتهم أحد ظلما”.
وأضافت “التحقيق جار، وفي حال العثور على الجثة فهناك جهات مختصة ستبين كيف قتل خاشقجي ولماذا”.
وأكدت هيلين على ضرورة “محاسبة الذين ارتكبوا الجريمة، وتوجيه رسالة للعالم مفادها بأن أية دولة كانت من تكن لا يمكنها تنفيذ هكذا جريمة، فهذا أمر غير مقبول ويتعارض مع النظام الدولي”.
وأعلن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، في وقت سابق، إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى الرياض، أواخر هذا الشهر للمشاركة في قمة “دافوس الصحراء”.
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، خلال القمة الأوروبية في بروكسل، أنه سيعلق كل زياراته للسعودية ريثما يتم الكشف عن الحقيقة.
يشار إلى أن الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قد اختفى بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.