توافد آلاف الناخبين فى أفغانستان، اليوم السبت، على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية التي طغى عليها التنظيم المضطرب، ومزاعم بوجود فساد والعنف الذي فرض تأجيل الانتخابات في إقليم قندهار الاستراتيجي بجنوب البلاد.
وطالبت الأمم المتحدة، التي تدعم هذه العملية، الأفغان باستغلال الفرصة لممارسة حقهم الدستوري في المشاركة والتصويت في الانتخابات، داعية إلى إجراء الانتخابات فى مناخ آمن ومضمون.
وأعرب مسئولون عن قلقهم من أن تؤدى أعمال العنف إلى إحجام الناخبين عن المشاركة فى التصويت، خاصة في أعقاب اغتيال قائد شرطة قندهار يوم الخميس الماضي، وهو ما أجبر السلطات على تأجيل الانتخابات فى الإقليم أسبوعا.
وكانت حركة طالبان قد أصدرت عدداً من البيانات التي دعت في الناس إلى عدم المشاركة في الانتخابات، معتبرة الانتخابات “عملية مفروضة من الخارج”، وحذرت من احتمال تعرض مراكز الانتخابات لهجمات.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 8.8 مليون شخص ولكن من المعتقد أن عدداً غير معروف، تقول تقديرات أنه يبلغ 50 فى المئة أو أكثر، مسجل بطريق التحايل أو بشكل غير سليم. ويتنافس نحو 2450 مرشحا على مقاعد المجلس الأدنى من البرلمان التى يبلغ عددها 250 مقعدا من بينها مقعد مخصص للأقلية السيخية. وبموجب الدستور يراجع البرلمان القوانين ويصدق عليها ولكن ليس له سلطة حقيقة تذكر.