نون – وكالات
أصيب 77 فلسطينيا، مساء اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان لها اليوم، إن «77 فلسطينيا أصيبوا برصاص الاحتلال من بينهم اثنان بحالة خطيرة للغاية»، مشيرة إلى أن صحفيا أصيب بالرصاص الحي.
في ذات السياق، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن طائرة عسكرية أغارت على مجموعة فلسطينية كانت تُطلق بالونات حارقة، باتجاه الأراضي الإسرائيلية، جنوبي القطاع، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولم تعلن وزارة الصحة بغزة، بشكل فوري عن وقوع إصابات جراء هذه الغارة.
واحتشد الآلاف من الفلسطينيين، منذ عصر اليوم الجمعة، في مخيمات «العودة» المُقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة بفعاليات «مسيرات العودة وكسر الحصار» السلمية.
ونشرت إسرائيل قوات كبيرة ودبابات على حدود غزة، وسط تقارير عن نية الجيش استخدام القوة المُفرطة لمواجهة المسيرات الفلسطينية المتوقعة اليوم الجمعة.
وبثت وسائل إعلام عبرية صورا لعشرات الدبابات وقوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إنه «تم نشر الجيش بأعداد كبيرة في الجنوب» في إشارة إلى حدود غزة.
وأضافت: «من المتوقع أن تتغير طبيعة رد الجيش الإسرائيلي على حوادث العنف على السياج مع انتشار القوات المدرعة والهندسية والمدفعية حول غزة».
وقالت مصادر إسرائيلية أمس الخميس، إن «المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) لم يصادق الأربعاء على تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة، لكنه اعتمد قرار الرد بالقوة على المسيرات الفلسطينية وعلى إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة».
وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار «مشكلة من الفصائل الفلسطينية»، على الجمعة الـ30 للتظاهرات السلمية، اسم «معا غزة تنتفض والضفة تلتحم».
وحذرت في بيان من «تمادي الاحتلال في استهداف المتظاهرين قرب الحدود الشرقية للقطاع».
وينظم آلاف الفلسطينيين منذ نهاية مارس/ آذار الماضي، مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.