نون والقلم

السيد زهره يكتب: هذا التقدير العالمي للبحرين

فوز البحرين بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حدث مهم يستحق الاحتفاء به.

هذا التقدير العالمي للبحرين ومكانتها ودورها يستحق الاحتفاء به لأسباب كثيرة، في مقدمتها سببان:

الأول: ان البحرين فازت بعدد كبير جدا من الأصوات، اذ حصلت على 165 صوتا من 192 صوتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي بنسبة 85% من الأصوات.

معنى هذا ان الأغلبية الساحقة من دول العالم تكنّ تقديرا عاليا للبحرين ودورها، وتثق بجدارتها بهذه العضوية وبالقيام بواجباتها في اطار مجلس حقوق الانسان على أكمل وجه.

والثاني: ان هذا التقدير العالمي للبحرين جاء على الرغم من الحملة الضارية التي تعرضت لها البحرين على امتداد السنوات الماضية وحاولت تشويه سجلها في مجال حقوق الانسان وتقديم صورة كاذبة مضللة للعالم عن الأوضاع في البلاد. هذه الحملة شنتها -كما نعلم- دول ومنظمات وأجهزة مشبوهة كثيرة وسعت الى تشويه حقيقة الأوضاع في البحرين وما تحققه من إنجازات، وحاولت تحريض دول العالم عليها.

لكن هذا الإنجاز الذي حققته البحرين بحصولها على كل هذه الأصوات العالمية يثبت ان أغلبية دول العالم تدرك ان هذه الحملة مشبوهة ولا تستحق التوقف عندها.

لسنا بحاجة الى القول ان هذا التقدير العالمي الكبير هو أحد نتاجات المشروع الإصلاحي الرائد لجلالة الملك، وهو تقدير لهذا المشروع وإنجازاته.

المشروع الإصلاحي وضع البحرين في موضع الريادة في مجالات الديمقراطية والتنمية والتقدم في المنطقة، ودول العالم تدرك هذا.

وهذا التقدير العالمي هو تقدير لتجربة البحرين في التنمية والتحديث التي قادتها الحكومة بشكل عام وما حققته من إنجازات. ان البحرين تحتل منذ سنوات طويلة مراكز متقدمة جدا في كل التقارير الدولية حول التنمية البشرية، وحول ما تقدمه الدولة من خدمات للمواطنين.

دول العالم تدرك جيدا ان البحرين في سياساتها وفي برامجها الحكومية تعطي الأولوية للإنسان وللنهوض بأحواله والارتقاء بها.

ومع كل هذا الذي ذكرناه هناك أمر نريد أن ننبه اليه ونظن انه مهم جدا.

نخشى انه مع إنجاز مثل هذا، ومع هذا التقدير العالمي، فإن بعض المسؤولين والجهات المسؤولة المعنية سوف يفكرون بمنطق انه لم تعد هناك أي مشكلة على الإطلاق فيما يتعلق بصورة البحرين في الخارج، وفيما يتعلق بالحملة التي تشنها جهات مشبوهة على البحرين.

بعبارة اخرى، نخشى ان هذه الجهات المسؤولة وهؤلاء المسؤولين يعتقدون الآن أنه لم تعد هناك حاجة الى بذل أي جهد للدفاع عن البحرين وملفها في مجال حقوق الإنسان، وفي مواجهة هذه الحملة.

هذا ليس صحيحا، والتفكير على هذه النحو سوف يكون خطأ فادحا.

حقيقة الأمر، وقد نبهنا الى ذلك منذ سنوات، ان الحملة الظالمة على البحرين سوف تستمر ولن تتوقف حتى لو تراجعت بعض الوقت. السبب في ذلك ان وراءها دولا وقوى وجماعات مشبوهة لديها أجندة بعيدة المدى تستهدف البحرين، وبالتالي، يجب على كل الجهات المسؤولة المعنية في البحرين التعامل مع هذه القضية على اعتبار أنها قضية استراتيجية تتطلب تخطيطا وتحركا دائما.

نريد ان نقول باختصار إن هذا الانجاز الذي حققته البحرين وهذا التقدير العالمي يجب الا يكونا مبررا للتقاعس أو التراخي.

بعبار أدق، مع هذا الإنجاز، فإن كل الأجهزة والمؤسسات المعنية يجب الا تتراخى في العمل على تحقيق أمرين لهما أهمية بالغة:

1- العمل على ان تكون إنجازات البحرين في كل المجالات حاضرة في العالم، أي التعريف بها بشكل منتظم دائم وتقديم الحقيقة للعالم.

نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى