وفق تقارير أوروبية، فإن أجهزة الاستخبارات الأوروبية بدأت تعبر عن قلقها من احتمال أن يقوم النظام الإيراني بتنفيذ هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية، وأن الحرس الثوري الإيراني يستأنف الآن أنشطته على الأراضي الأوروبية في أعقاب القبض على مسؤول إيراني دبلوماسي متهم بالتخطيط لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس وبحضور محامي الرئيس الأمريكي رودي جولياني في يونيو الماضي بأوامر من الاستخبارات الإيرانية مباشرة.
على صحيفة الواشنطن بوست أمس، أشار تقرير في تصريح منسوب إلى مسؤول استخباري عربي تحدث على شرط عدم الإشارة إلى اسمه إلى أن عدة أجهزة استخبارات باتت ترصد نشاطا متزايدا للنظام الإيراني على الأراضي الأوروبية، وأن النظام الإيراني يعد نفسه الآن لاحتمالات المواجهة، وخصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها، وخطورة انعكاساتها على وجوده.
ولأن النظام الإيراني يعمل بنشاط على الأراضي الأوروبية، وربما يحضر لعمليات إرهابية متعددة، فإن جرس الإنذار يقرع أيضا في الشرق الأوسط وفي دول الخليج العربي تحديدا، إذ إن النظام الإيراني من المتوقع أن يصل إلى مرحلة من الضيق والاختناق والحصار تجعله يسعى إلى تفجير الوضع في المنطقة، سواءً بإطلاق صواريخه، أو تشغيل خلاياه وعناصره في دول الخليج العربي، وما يعنيه ذلك من تفجيرات وقتل وتخريب.
النظام الإيراني تعرض مؤخرا إلى صفعة قاسية ومهينة باستهداف مجموعات مسلحة عرضا عسكريا نفذه الحرس الثوري الإيراني في إقليم الأحواز العربي جنوب إيران، وسرعان ما انتقل النظام الإيراني إلى مرحلة من التخبط بعد الهجوم إذ سارع باتهام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف خلف هذا الهجوم، كما توعد بأن الرد سوف يكون «قاسيا»، وهذا ما يعني أن النظام الإيراني قد لا يتورع عن العمل على فعل الشيء نفسه في دول الخليج العربي، ومملكة البحرين هي أكبر دليل على طبيعة أفاعيل النظام الإيراني.