أشارت ثلاثة مصادر تركية اليوم الجمعة، إلى أن وفدا سعوديا وصل تركيا في إطار تحقيق مشترك في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، كما ذكرت وسائل إعلام تركية أن الوفد رفيع المستوى ضم 11 شخصا، دخل اليوم إلى القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول.
وقال مصدر سعودي أيضا إن الأمير خالد الفيصل زار تركيا يوم الخميس لإجراء محادثات. وفي وقت لاحق يوم الخميس قالت تركيا إن البلدين اتفقا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بمبادرة سعودية للتحقيق في القضية.
وقالت وكالة الأناضول التركية إنهم دخلوا إلى حرم القنصلية على متن 4 سيارات مدنية، وأشارت إلى أن الوفد امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات لمراسلي وسائل الإعلام التركية والعالمية المحتشدين أمام مبنى القنصلية، للوقوف على تطورات اختفاء خاشقجي.
وقالت مصادر تركية لرويترز إن تقييم الشرطة الأولي يشير إلى أن خاشقجي المنتقد البارز للحكومة السعودية، قُتل عمدا داخل القنصلية. وتنفي الرياض هذا وتقول إنه لا أساس له من الصحة.
وقال أحد المصادر «وصل وفد إلى تركيا ضمن جهود تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع السعودية».
وقال مصدر آخر إن الوفد الذي وصل يوم الخميس سيجتمع مع ممثل ادعاء تركي يحقق في القضية وكذلك مع ممثلين لوزارتي العدل والداخلية والشرطة والمخابرات.
وأضاف المصدر إنه لم تتحدد مدة زمنية معينة لهذه الاجتماعات لكن «هناك حاجة لرؤية نتائج سريعة جدا».
وأضاف أن الفريق موجود في اسطنبول الآن وسيواصل عمله في مطلع الأسبوع.
وقال مصدر على صلة بعائلة الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، لرويترز إنه قام بزيارته القصيرة بصفته مستشارا للملك سلمان في خطوة ربما تشير إلى أن الملك يولي اهتماما كبيرا بالقضية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قد أعلن أمس الخميس، الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين أنقرة والرياض تتولى الكشف عن مصير الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بناء على مبادرة من السعودية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن تركيا لا يمكن أن تلزم الصمت تجاه اختفاء خاشقجي ودعا المسؤولين في القنصلية السعودية في اسطنبول لإثبات مغادرته المبنى.
ودخل خاشقجي القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول للحصول على أوراق تتعلق بزواجه المقبل. ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر بعد وقت قصير لكن مسؤولين أتراكا وخطيبته التي كانت تنتظره بالخارج أكدوا أنه لم يغادر المبنى.
نون – رويترز