أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن قبوله استقالة المندوبة الأمريكي لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وذكرت تقارير صحفية أمريكية أن هناك عدد من الأسماء المرشحة لخلافة نيكي هايلي في هذا المنصب، من بينهم الأمريكية – والمصرية الأصل – دينا باول.
وولدت دينا حبيب في عام 1973 في العاصمة المصرية القاهرة، وهي إبنة لضابط في الجيش المصري وأم متخرجة من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وقررت أسرة دينا القبطية الهجرة إلى الولايات المتحدة عام 1977، وتحديداً إلى ولاية تكساس الأمريكية، حيث عمل والدها هناك كسائق حافلة، بجانب إدارته مع زوجته بقالة في مدينة دالاس.
وأصر الوالدين على تربية دينا على الثقافة المصرية واللغة العربية، حيث قالت في تصريحات صحفية سابقة إنها كانت ترغب في تناول شطيرة لحم الديك الرومي والجبن مع رقائق البطاطس في كيس ورقي بني، إلا أنه وبدلأً من ذلك كانت دائما ما تتناول “ورق العنب والحمص والفلافل”.
نجحت دينا في التفوق في دراستها، حيث درست الآداب الليبرالية، بجانب العلوم الانسانية وعلم الاجتماع والعلوم السياسية وعلم الجريمة.
وعقب تخرجها من جامعة تكساس، حصلت دينا على دورة تدريبية بمكتب عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون، والتي تشغل حالياً منصب مندوبة الولايات المتحدة في حلف الناتو.
ودينا متزوجة من رجل العلاقات العامة ويدعى ريتشارد باول، ولديهما ابنة، ويقيمون جميعاً في ولاية نيويورك الأمريكية.
الدخل
صرحت دينا، في وقت سابق، أن دخلها السنوي مليونيّ دولار. وبحسب وثائق الذمة المالية الخاصة بها في البيت الأبيض، والتي تم الكشف عنها في أبريل 2017، فإنها حققت منذ عام 2016 دخلا بلغ 6.2 مليون دولار. كما حققت في الأشهر الأولى من عام 2017 دخلا بلغ 1.9 مليون دولار.
العمل في إدارة جورج بوش
عملت دينا في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جروج بوش عام 2003، لتعد بذلك أصغر مساعدي الرئيس حينما كان عمرها 30 عاما فقط.
وفي عملها بوزارة الخارجية الأمريكية، تولّت دينا منصبيّ مساعدة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.
بنك جولدمان ساكس
وانضمت دينا باول إلى بنك جولدمان ساكس عام 2007، وتدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وبرنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية، تقدر قيمته بحوالي أربعة مليارات دولار.
وأشرفت دينا، التي تتحدث اللغة العربية بطلاقة، على شركة تختص بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة، من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية.
إدارة ترامب
عادت دينا إلى العمل في البيت الأبيض من خلال إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عام 2017، حيث أعلن ترامب في يناير من العام ذاته اختيار دينا لتشغل منصب مستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي.
وتحدث ترامب عنها قائلاً إنها “تمتلك رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي”، مضيفاً أنها “حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال”.
وتعد دينا أقرب مستشاري ومساعدي إبنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، والتي تسعى لتحقيق المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر، وغيرها من القضايا التي تهم النساء.
يشار إلى أن دينا باول هي المرأة الوحيدة التي كانت حاضرة في اجتماع فريق الأمن القومي الأميركي، في مارس 2017، والذي اتخذ خلاله قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، في أبريل من نفس العام.