“المسجد الأقصى 1938.. والمسجد الأقصى 2015”.. الفارق الزمني بين التاريخين 77 عامًا، يحكي “قصة أمة” أضاعها الخذلان، ويجسد معنى الذل والمرارة والحقيقة المأساوية التي عاشها العالمين العربي والإسلامي طوال هذه المدة من خزي وعار، أضاع من بين أيديهم أولى القبلتين وثالث الحرمين.
صورتان تجسدان حقيقة التدهور والوهن والضعف، الذي بات فيه عالمنا العربي الغارق في الطائفية ـ لعن الله من أيقظهاـ حيث اتخذ الملوك والرؤساء من التنديد والاستنكار سلاحًا، وبات المسجد المبارك قاب قوسين أو أدنى من الاستيلاء عليه، أوخضوعه للتقسيم المزعوم من قبل اليهود.
الصورة الأولى… التقطت عام 1938 لمصلين يخرجون من المسجد بعد تأديتهم لشعائر صلاة الجمعة في وئام وود وسكينة.
الصورة الثانية… التقطت عام 2015، وتتكرر بصفة يومية لمصلين يمنعهم الاحتلال من دخول المسجد، ولا يجدون سوى افتراش الشوارع المحيطة بالمسجد، لأداء الفريضة تحت فُوهات مدافع جنود الاحتلال، الذين دنسوا بيت الله.
الفارق بين الصورتين يجسد قصة مأساة لأخوة وأبناء عم حالت الأيام دون وحدتهم، فتفرقوا فرادى في شتات الأرض.. وندعوا الله أن يفيقوا من غفوتهم قبل أن يفترس الذئب الصهيوني فلذات أكبادهم.