تواصل الأمم المتحدة جهودها الكبيرة للقضاء على وباء الكوليرا الذي تفشى في اليمن نتيجة لسوء الأوضاع المعيشية التي نجمت عن الحرب المدمرة التي تتعرض لها البلاد.
انتهت منظمتي الصحة العالمية، و الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من حملة التلقيح ضد الكوليرا في اليمن، حيث تجاوز عدد الذين تمكنوا من أخذ اللقاح في البلاد تجاوز 300 ألف شخص.
وكشف كريستوف بوليراك، المتحدث باسم اليونيسيف، في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة: “هناك أكثر من 306 آلاف شخص في اليمن بمن فيهم 64 ألف قاصر لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما، لقحوا ضد الكوليرا في إطار الحملة المشتركة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف التي انتهت اليوم.
وقال بوليراك أن إجراء الحملة أصبح ممكنا بفضل الهدنة التي اتفق عليها طرفا النزاع، مشيراً إلى ضرورة تطعيم ملايين الصغار ضد شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، كريستان ليندماير، أن الهدنة الحالية التي ساعدت على إجراء التطعيم ضد الكوليرا، مؤكدا أن «السلام طريق وحيد نحو الصحة». وأضاف أن هذا البلد موطن أشد أوبئة الكوليرا في التاريخ الحديث، حيث تم إحصاء 1,2 مليون إصابة، و 2515 حالة وفاة.
وكانت المنظمتان تخططان لتلقيح 540 ألف يمني أثناء حملة التطعيم الحالية (وهي المرحلة الثانية وأجريت المرحلة الأولى في أغسطس الماضي)، لكن ذلك لم يتحقق بسبب «نزوح السكان الكثيف» و«غياب الأمن». وبغض النظر عن ذلك اعتبر ليندماير الحملة الحالية «ناجحة بجدارة»، مشيرا إلى أن اليمنيين الذين لم يتمكنوا من الحصول على اللقاح حتى الآن يمكنهم القيام بذلك في المراكز الطبية المستقرة.
نون: تاس