أثار إختفاء الصحفي والكاتب السعودي المشهور جمال خاشقجي ، جدلا كبيراً وتساؤلات حول أماكن تواجده الأن، وعما إذا كان محتجزاً داخل القنصلية السعودية في تركيا أوتم نقله لمكان أخر.
واختفى خاشقجي، بعد دخوله مقر القنصلية السعودية يوم الثلاثاء لإجراء معاملات عائلية. وقالت خطيبته إنه لم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن.
وأضافت أن موظفي السفارة أبلغوها بأنه غادرها منذ ساعات. وتواصلت خطيبة خاشقجي مع الجهات الأمنية التركية من أمام مبنى القنصلية، ولم تتوصل إلى معلومات عن خطيبها بعد.
من جهتها، أعلنت الرئاسة التركية أن خاشقجي لا يزال داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، بينما جددت المملكة نفيها لأي تورط لها في اختفاء الإعلامي.
من جانبه، أعرب المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن يتم العثور على خاشقجي بأسرع وقت وأن يكون آمنا.
وأكدت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول ، أمس الأربعاء، على أنها تقوم بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة «الوطن» السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد السعودية.
ويقيم الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة «واشنطن بوست» تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطات السعودية مع الإعلام والنشطاء.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، إن وزارة الخارجية والهيئات المعنية الأخرى في تركيا تتابع بدقة تطورات قضية خاشقجي، مشيرا إلى أن المعلومات التي تتوفر حاليا لدى الجانب التركي تفيد بأن الصحفي لا يزال داخل القنصلية السعودية في إسطنبول والتي دخل إليها أمس الأول الثلاثاء.
وسبق أن نقلت «رويترز» وبعض وسائل الإعلام التركية عن أصدقاء مقربين من خاشقجي قولهم إنه اختفى بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول بتركيا الثلاثاء الماضي.
وذكرت «واشنطن بوست» لاحقا أن أصدقاء خاشقجي وأقاربه قلقون حول سلامته بعد اختفائه، ونقلت عن محررة صفحة الرأي العالمي بالصحيفة، إيلي لوبيز، قولها زملائه لم يستطيعوا التواصل معه، وإنهم قلقون حول مكان وجوده، ومستمرون في مراقبة الوضع عن قرب لجمع أكبر قدر من المعلومات.
وفيما تتزايد ردود الأفعال المحلية والدولية حول إختفاء الصحفي والكاتب السعودي المشهور جمال خاشقجي، يبقى مكان احتجازه مجهولاً وربما كشفت الساعات أو الأيام المقبلة حقيقة هذا الإختفاء المريب.