افاد مصدر فلسطيني مطلع، أن المنسق الدولي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، قام بدور الوساطة بين حركة “حماس” والجانب المصري، في قضية الفلسطينيين الأربعة الذين اختفت آثارهم في سيناء، بعد اجتيازهم معبر رفح البري قبل شهر تقريباً.
وأكد المصدر ، أن “ميلادينوف وخلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة، الخميس الماضي (17 سبتمبر/ أيلول)، التقى مسؤولين بارزين في حركة حماس، بينهم إسماعيل هنية وخليل الحية وزياد الظاظا، وبحث معهم عدة ملفات هامة متعلقة بالأوضاع في قطاع غزة والحصار، وأزمة المختطفين الأربعة”.
وأوضح أن “ميلادينوف وعد حركة “حماس” بأنه سيقوم باتصالات وتحركات مع الجانب المصري والجهات المختصة، من أجل التحرك بملف المختطفين الأربعة، وإجراء مشاورات هامة لمعرفة مصيرهم أولاً، ومن ثمّ التحرك نحو الإفراج عنهم”.
وأشار المصدر المطلع إلى أن “حركة حماس بدورها رحبت بجهود ميلادينوف بهذا الجانب، وأكدت أنها تدعم أي جهد، سواء كان عربياً أو أوروبياً، من أجل الإفراج عن الفلسطينيين الأربعة الذي تم اختطافهم في مصر، قبل شهر تقريباً، وما زال مصيرهم مجهولاً”.
ولفت إلى أن “ميلادينوف سيزور القاهرة نهاية الشهر الجاري للقاء المسؤولين هناك وبحث الأزمة، ومن ثم سيعود من جديد إلى حركة “حماس” لإطلاعهم على صورة المفاوضات والتحركات التي أجراها مع المسؤولين المصريين بهذا الملف”.
وتوقع المصدر الفلسطيني أن تشهد الأيام المقبلة تحركات إيجابية بهذا الملف، خاصة أن أطرافاً عربية (لم يسمها) تساند جهود ميلادينوف في حل قضية المختطفين الأربعة التي تسببت بشكل أساسي في توتير العلاقة بين حركة “حماس” ومصر.
وكان المنسق الأممي الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، زار قطاع غزة في الـ 29 من أبريل/ نيسان الماضي، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، والتقى بقيادة حركة حماس وبحث معهم ملفات هامة تتعلق بأوضاع قطاع غزة والحصار المفروض عليه.
حيث وصل، الخميس الماضي، قطاع غزة في زيارة قصيرة التقى خلالها بعدد من القيادات الفلسطينية وغادر القطاع في نفس اليوم.
واتهم القيادي في حركة “حماس” مشير المصري، أمس، جهات مصرية رسمية بتسليمها معلومات عن الشبان الأربعة المختطفين بسيناء للجهة المسؤولة عن خطفهم، فور خروجهم من معبر رفح.
وحمل مصر المسؤولية عن المختطفين، لأن الأمر تم على أرضها وتحت سيادتها، وطالب السلطات المصرية بسرعة الكشف عن مصير المختطفين وإعادتهم إلى أبنائهم وأهلهم، “وإلا فالسلطات المصرية تتحمل المسؤولية عن ذلك بغض النظر عن الجهة المسؤولة”، مؤكداً أن “من يمتلك السيادة والأرض هو من يمتلك شرعية إعادتهم، ولا يجوز القفز عن هذه المسألة إلا بعودة المختطفين”.
وكان مسلحون قد اختطفوا في 19 أغسطس/آب الماضي، 4 فلسطينيين، في منطقة “شمال سيناء” المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي، وهم: “ياسر فتحي زنون، حسين خميس الزبدة، عبد الله سعيد أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة”.