مما لا شك فيه إن العراق أصبح ساحة سباق للأفكار المنحرفة وهذا نتيجة لعوامل عدة منها الإنفتاح المفاجىء على العالم من خلال وسائل التواصل الإجتماعي بشكل خاص وذلك بسبب غياب الحملات التثقيفية والتحصينية للمؤسسة الدينية خصوصًا بعدما صبَّت هذه المؤسسة جل اهتمامها بالجانب السياسي وانقطاعها شبه التام عن الشارع، فأخذت الأفكار الدخيلة تعصف بشبابنا، فكان لمجالس الشور الحسينية الدور البارز في انتشال الشباب من سباق الإنحراف الفكري وخصوصًا الإلحادي.
ونحن عندما نقول مجالس الشور لا نقصد بأنها هي الغاية أو الهدف بل هي وسيلة من الوسائل التي تستخدم لإنتشال الشباب خصوصًا بعدما أصبح ميل الشباب مُنصبًّا حول تلك المجالس وهذه الأطوار، فبدلًا من رفض هذا الطور وهذه المجالس كما حصل ويحصل الآن من قبل بعض المتصدين بحجة تشويه الشعائر الحسينية قامت مرجعية السيد المحقق الصرخي الحسني بتهذيب هذه الشعيرة وهذا الطور من كل ما فيه من ممارسات بعيدة عن الشعائر الحسينية خصوصًا وإن هذا الطور لا يوجد فيه أي إشكال شرعي بل الإشكال موجود في الممارسات التي يقوم بها بعض الشباب، لذلك عوضًا عن تحريمه قامت مرجعية السيد الصرخي الحسني بتهذيبه وتقديمه بالصورة المشرقة التي يكون فيها إبراز الشعائر الحسينية وكذلك يكون وسيلة وأداة لإحتضان الشباب بدلًا من تكفيرهم ومساعدتهم على الإنحراف.
وهذا ما جعل هذا الطور يكون من أبرز الوسائل التي ساهمت بشكل فاعل بالإطاحة بعرش الإنحراف الفكري الذي يعصف بالبلد وكل هذا بفضل مرجعية السيد الصرخي الحسني تلك المرجعية الرسالية التي ساهمت وبشكل كبير وواضح بتهذيب الشعائر الحسينية والمحافظة على استمراريتها وديمومتها وذلك من خلال المحافظة على الشباب وتحصينهم فكريًا كونهم هم الدعامة الرئيسية في ديمومة القضية الحسينية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مهرجان عزاء (شور منهج آل الرسول تقوى .. وسطية … أخلاق ) والذي يقيمه مشروع الشباب المسلم الواعد وهيآت شور- في مدينة الحمزة الغربي لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وآله وصحبه.
https://www.facebook.com/MSHHMC/videos/246088622917476/
