أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 34 مدنيًا وإصابة 23 آخرين بجروح، خلال الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس، منذ 26 أغسطس الماضي وحتى أواخر سبتمبر.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، وأوردته بوابة “الوسط” الليبية، إن الاشتباكات التي اندلعت بين المجموعات المسلحة المتمركزة في طرابلس من جهة ومجموعة “الكانيات” المسلحة ومجموعة الصمود المسلحة وحلفائها من جهة أخرى، “أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنياً وإصابة 22 آخرين خلال شهر سبتمبر، ليرتفع عدد الضحايا المدنيين في طرابلس في 26 أغسطس إلى 34 حالة وفاة و23 إصابة بجروح”.
وأضافت البعثة الأممية في تقريرها أن الاشتباكات أستخدم فيها الأسلحة واسعة المدى والقصف العشوائي، وهو ما تسبب في معظم الإصابات وسط المدنيين في طرابلس.
وأشارت إلى أنه في الثاني من سبتمبر الماضي، تعرض مخيم الفلاح – 2، الذي يؤوي العائلات النازحة من تاورغاء، للقصف بالصواريخ، مما أسفر عن “حالتي وفاة وإصابة 15 شخصاً من سكان المخيم، بينهم 5 نساء وطفلان”.
وتابعت البعثة الأممية “في الثالث من سبتمبر الماضي، أصيب أحد المحتجزين بشظية أثناء وقوع مركز احتجاز المهاجرين في طريق المطار التابع لإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في مرمى النيران”.
وأكدت أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في الرابع من سبتمبر الماضي، حقق هدوءاً مؤقتاً في القتال، إلا أن “المواجهات المسلحة استؤنفت مرة أخرى في 17 سبتمبر في الضواحي الجنوبية لطرابلس، ما زاد من عدد الضحايا المدنيين”.
وأضافت البعثة “في العاشر من سبتمبر الماضي، لقي أحد موظفي المؤسسة الوطنية للنفط مصرعه وأصيب 6 آخرون في هجوم مزدوج استهدف مقر المؤسسة في طرابلس”، حيث لجأ منفذو الهجوم إلى إطلاق أعيرة نارية بشكل مباشر وقذائف يدوية وتفجير أحزمة ناسفة، وقُتل أيضاً حارس أثناء الهجوم.