اعترف جهاز الاستخبارات البريطاني بتقديمه المساعدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2000.
وصرح ريتشارد ديرلاف، المدير الأسبق للاستخبارات البريطانية أنه تلقى اتصالات من أحد ضباط الاستخبارات الروسية قبيل انتخابات عام 2000 الرئاسية في روسيا، وطلب منه ترتيب لقاء بين مرشح الرئاسة الروسية آنذاك فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق توني بلير.
وأضاف ديرلاف أن ضابط المخابرات الروسي اقترح عليه أن يحضر بلير العرض الأول لأوبرا “الحرب والسلام” فى مسرح مارينسكى فى بطرسبورج.
وتابع “تجادلنا طويلاً بشأن قبول الدعوة أو رفضها، وقررنا في النهاية الموافقة لأن العرض فريد وغير معتاد”، مشيراً إلى أن الاستخبارات البريطانية تأسف الآن لأنها ساعدت الرئيس الروسي “على تعزيز سمعته”.
وقال ديرلاف إن العلاقات بين موسكو ولندن كانت إيجابية في تلك الفترة، حيث استمرت قرابة العام أو العامين، إلا أنها أصبحت صعبة تدريجياً لأن “ملامح نظام بوتين أخذت تتضح أكثر فأكثر”، بحسب قوله.