أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن سوريا سوف تستخدم كافة السبل لاستعادة إدلب سواء بالمصالحة أو غيرها ، مضيفاً أن « اتفاق المنطقة العازلة في إدلب بدأ تنفيذه في سوريا وما زلنا نفضل الحل سلميا… الحل في إدلب ممكن وتركيا تعرف جيدا هوية المسلحين المتواجدين هناك».
أجرت لقاء خاصا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تناول فيه أهم تطورات الأزمة السورية وملف اللاجئين والعلاقات مع دول الجوار.
وأشاد المعلم خلال لقاء مع قناة RT بالدعم الذي قدمته روسيا في حل الأزمة السورية سياسيا وعسكريا، قائلاً : «العملية الروسية غيرت الوضع في سوريا بشكل جذري وأحدثت تحولا عسكريا وسياسيا، كما أن تزويد سوريا بـS300 يهدف لتوفير الأمن والاستقرار بتأمين أجواء البلاد».
وفيما يتعلق بصياغة لجنة الدستور، قال المعلم: « دي ميستورا غير محايد والمجموعة المصغرة عرقلت تشكيل لجنة إعادة كتابة الدستور السوري ..المجموعة المصغرة تأتمر بأمر واشنطن ومولت جماعات مسلحة قاتلت الجيش السوري».
وشدد وزير الخارجية السوري على دعم واشنطن للأكراد وتحريضهم على الانفصال عن سوريا، قائلاً « الشعب السوري يقف ضد الانفصال والأكراد يتحدثون عن حقوق بعضها قابل للتنفيذ .. الأمريكيون دخلوا سوريا دون شرعية ووجودهم يعزز عند الأكراد نزعة الانفصال .. واشنطن خربت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية وقدمت دعما عسكريا له. واشنطن تستقطب فلول «داعش» وتعيد تأهيل مسلحيه في قاعدة التنف لإرسالهم لقتال القوات الحكومية السورية».
وأتهم المعلم الغرب يمنع السوريين من العودة لبلادهم وترهيبهم وتخويفهم من أن حياتهم في خطر، مشيرأ إلى التنسيق مع روسيا في ملف إعادة اللاجئين واستقبال آلاف من العائدين.
وقال إننا قادرون على استيعاب اللاجئين العائدين، موضحاً أن ربط ملف ملف العائدين بالعملية السياسية يعيق تحقيق عودتهم.
