قال وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، أمس الجمعة، إنّ ليبيا تُريد تحويل المهمة السياسيّة التي تؤديها الأمم المتحدة في بلاده إلى “مهمّة لدعم الأمن”، دون أن يُحدّد ما إذا كان الأمر يتعلّق بنشر قوّات أمميّة لحفظ السلام.
وأضاف سيالة، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “الأولويّة يجب أن تُعطى للأمن والاستقرار”، مشدّداً على أن “هذه الحاجة يجب أن تنال دعم الأمم المتحدة”.
وتابع سيالة “ندعو إلى أن تتحوّل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهي مهمة سياسية خاصة، إلى مهمّة لدعم أمن ليبيا واستقرارها”.
ورحّب الوزير بجهود بعثة الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الدولي غسان سلامة، والتي أتاحت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة لوضع حد لشهر من المعارك الدموية في جنوب طرابلس.
ودعا سيالة الأطراف المعنيين إلى احترام هذا الاتفاق، مشدّداً على أنّ “المؤسسات والسُلطات القضائية الوطنيّة والدوليّة ستُلاحق مرتكبي تلك الهجمات المأسويّة”.
ومنذ إطاحة نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، تُسيطر على ليبيا سلطتان متنافستان، حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وسلطة موازية في شرق ليبيا، مدعومة من قوات المشير، خليفة حفتر، والبرلمان المنتخب.
