قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الأربعاء، إن جماعة الحوثي باعت ولاءها الوطني وتعمل كوكيل حرب لصالح إيران وحزب الله.
وأضاف «هادي» في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، «لقد أكدت لكم سابقا ومن على هذا المنبر أن المعضلة اليمنية ليست خلافا سياسيا يمكن احتواؤه بالحوارات، حتى إنه ليس انقلابا بالمعنى المتعارف عليه للانقلابات التي تحدث في الدول، بل أنه تعدى ذلك كله من خلال محاولات ضرب أسس التعايش بين اليمنين ومعتقداتهم الوسطية وثوابتهم الوطنية التي أرستهما ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتان».
وأفاد الرئيس اليمني بأن بلاده تتصارع مع جماعة دينية معقدة، مشيرا إلى أنها سياسيا تؤمن بحقها الحصري في الحكم وتضرب بكل القيم العصرية من الديمقراطية وحقوق الإنسان عرض الحائط.
وشدد عبد ربه منصور هادي على أن الحوثيين يستخدمون كل أساليب العنف الذي مزق المجتمع وخلق الكراهية في الشعب.
وتابع قائلا: «من هنا تفشل كل محاولات السلام المتعددة مع هذه الجماعة بالرغم من محاولاتنا وتنازلاتنا الكبيرة من أجل إحلال السلام في اليمن».
ودعا الرئيس اليمني في كلمته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الضغط على إيران لإيقاف تدخلها في اليمن ودعمها الحوثيين حتى تنصاع للقرارات الدولية ولجهود السلام، لافتا الى ما تقوم به إيران من تدخلات سافرة في اليمن ابتداء من تمويلها للحوثيين بالسلاح والصواريخ والمعدات والخبراء، مرورا باستهداف المياه الإقليمية والدولية وتعريض الملاحة الدولية للخطر وانتهاء بسياسة إغراق البلدان بالمخدرات وتجارتها ودعم الإرهاب والقاعدة وداعش.
وبين عبد ربه منصور هادي أن الطريق إلى السلام يبدأ في جدية الدول الأعضاء في تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216 الذي يدعو إلى انسحاب الحوثيين من المدن والمؤسسات وتسليمهم للسلاح دون قيد أو شرط، مطالبا في السياق مجلس الأمن بالحزم في تنفيذ قرارته.