هاجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران واتهمها بالسماح لتنظيم داعش الإرهابي بالاستيلاء على أراض واسعة في سوريا.
وقال وزير الخارجية السعودي في مقابلة أجرتها معه قناة CNN أمس الثلاثاء، أثناء زيارته إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ردا على سؤال حول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية تتعاونان في مجال مكافحة الإرهاب: «الإيرانيون لا يحاربون الإرهاب، بل إنهم أكبر ممول للإرهاب في العالم، سواء كان حزب الله في لبنان أوالحوثيون في اليمن وحتى تنظيم القاعدة».
وذكر الجبير أن إيران هي من سمح لـ«داعش» بالازدهار في سوريا «بعدم مهاجمته وبالإيعاز لـ«فيلق القدس» (التابع للحرس الثوري الإيراني) بمحاربة المعارضة المعتدلة».
وتابع أن إيران وفّرت لـ«داعش» فرصة للمناورة في سوريا، محملا إياها المسؤولية عن السماح لحكومة دمشق وأطراف أخرى بالاتجار بالنفط مع التنظيم.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن إيران تتحمل المسؤولية عن قتل دبلوماسيين، وخاصة في أوروبا، ومهاجمة سفارات وتفجير حافلات ومعابد يهودية، مضيفا: «لذا فإن مشاركة إيران في مكافحة الإرهاب تبدو أمرا غريبا».
وفي معرض تعليقه على اتهام طهران للرياض بالوقوف وراء الهجوم المسلح الذي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب غربي الجمهورية الإسلامية السبت الماضي، شدد الجبير على أن هذه التهمة «سخيفة ومضحكة»، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية، كلما واجهتها مشاكل داخلية، اتهمت أطرافا خارجية بالمسؤولية عنها.