اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يومنا الوطني في الإمارات، نحتفل به في أبوظبي ودبي كما يحتفل أبناء الرياض وجدة.
نبارك لبعضنا البعض، ونشكر الله على نعمة أنعم بها علينا عندما يسر للمؤسس الراحل الملك عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه وأحسن مثواه، توحيد الجزيرة العربية، وحماية الحرمين الشريفين، وتوفير كل السبل الآمنة لعباد الرحمن ليصلوا إلى الأراضي المقدسة وأداء المناسك والشعائر، هو وأبناؤه من بعده.
أعلام السعودية ترفرف في أنحاء الإمارات كلها، واللون الأخضر يغطي أيقونات الحضارة ومباني المؤسسات والشوارع، فهذا عيدنا، وقد اجتمع في داخلنا قلب واحد، ينبض بالمحبة والمصير المشترك، لنقدم للأمة كلها نموذجاً واقعياً لما كان يعتبر حلماً عربياً، فقد التقت إرادة قيادتين وسط ظلام دامس خلفته فوضى أحدثتها قوى الشر في المنطقة، وفتحت أبواباً للطامعين والحاقدين والكارهين ليتكالبوا علينا مفتتين وممزقين ومدمرين، وأبت هاتان القيادتان في الإمارات والسعودية أن تركنا إلى الصمت والانتظار بحثاً عن السلامة.
التقت الإرادة، وخلصت النية، ووضعت الأكف فوق الأكف، وبني حصن متين يذود عن منطقتنا كل الشرور، بسواعد أبنائنا أولاً، وبمكانة بنيت طوال عقود مضت ثانياً، ووقفنا في وجه العابثين ورددنا كيد الكائدين.
يومنا أخضر مثل قلوبنا، ودروبنا كلها خضراء، تزهو في الذكرى التي ترسم تاريخاً للمنطقة والأمة.
وراياتنا خضراء، تنبض بالحياة والأمل، وتنثر علينا وروداً خضراء عبر إذاعاتنا التي سيتوحد صوتها، ومحطات تلفزتنا في صورتنا المتفائلة، الشاخصة بآمالها نحو مستقبل أكثر تماسكاً بين بلدين يكملان بعضهما بعضاً، ويترجمان ميثاقاً لم يفعل بين دول مجلس التعاون، فهذه لبنته الأولى متماسكة وصلبة وتزرع فرحة في القلوب، وتبث راحة نحن بأمسّ الحاجة إليها، فهذا الذي نراه اليوم بين الإمارات والسعودية يمنح كل مواطن ومقيم في البلدين طمأنينة على حاضره ومستقبله.
حفظ الله قيادتنا في الإمارات والسعودية، وثبتها على الحق، ونصرها على الأعداء، وجعل كل أيامها خضراء.