نون والقلم

د. محمد مبارك يكتب: تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب

صدر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي حول الإرهاب ، وتزامن ذلك مع الإفصاح عن المزيد من الوثائق المتصلة بزعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وفق تقرير الخارجية الأمريكية، فإن النظام الإيراني يتمتع بعلاقات وثيقة مع تنظيم «القاعدة»، وإن تحليل المعلومات الاستخبارية التي كانت تتحدث عن تحالف شيعي-سني في دعم الإرهاب، والمقصود به تحالف النظام الإيراني مع تنظيم «القاعدة»، كان محطّ استغراب محللي المخابرات الأمريكية في السابق، إلا أن النتائج المؤكدة اليوم باتت تشير إلى تناغم وتحالف أكيد بين القوتين الطائفيتين. يقول تقرير الخارجية الأمريكية إن النظام الإيراني ليس مستمرّا فقط في السماح لتنظيم «القاعدة» بالعمل لشنّ هجمات من داخل أراضيه، بل يرفض أيضاً الإفصاح عن الأشخاص المنتمين إلى التنظيم ممن يتخذون من إيران مقراًّ لهم، ويرفض تسليمهم أو تقديمهم إلى العدالة.

لذلك، فقد جاء وصف النظام الإيراني في تقرير الخارجية الأمريكية بأنه أكثر نظام يدعم الإرهاب، وأنه مستمر في نفس سلوكه، حيث إنه بفتح أراضيه أمام تنظيم «القاعدة»، وضمان توفير خط إمداد للتنظيم يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، مسهلاً بذلك حركته، فإنه -أي النظام الإيراني- يضمن ولاء «القاعدة» له، ويضمن عدم تعرضه لأي هجوم من التنظيم، هذا فضلاً عن أن فكر تنظيم «القاعدة» وأهدافه يتفقان مع أهداف النظام الإيراني في نشر الفوضى والإطاحة بالأنظمة العربية والسيطرة على هذه الدول، انطلاقاً من قاعدة عدوّ عدوّي صديقي.

وخلال استعراض تلفزيون شبكة فوكس نيوز الأمريكية يوم أمس مقتطفات من هذا التقرير، فضلاً عن مقتطفات من وثائق تمت السيطرة عليها خلال عملية تصفية زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، تمت الإشارة بوضوح إلى أن النظام الإيراني قد قتل من الأمريكيين أكثر بكثير مما قتل تنظيم «القاعدة»، وأن النظام الإيراني يبقى المشكلة الرئيسية في الشرق الأوسط.

نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى