صمم علماء بريطانيون « سراويل آلية » تساعد المسنين والعاجزين على الوقوف، وصعود الدرج والخروج من المنزل من دون الحاجة لمساعدة من أحد أو لكراسٍ متحرّكة.
وبحسب ما أوردت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، فإنّ علماء من جامعة «بريستول» قاموا بتطوير «سراويل ذكيّة» بعضلات اصطناعية، تمنح الأشخاص الضعفاء قوّة إلكترونية حتّى يتمكّنوا من العيش بشكلٍ مستقل لمدّة أطول.
وأُطلق على هذا المشروع اسم «The Right Trousers» من قبل العلماء، في إشارة إلى الرسوم المتحركة «The Wrong Trows» لـ«Wallace» و«Gromit»، حيث يبني والاس زوجًا من البناطيل السيبرانية.
وعلى الرغم من أنّ الباحثين اعترفوا بأنّ هناك فرصة ضئيلة في نجاحها بشكلٍ كلّي، لكنّهم قالوا إنّه من المرجّح أن تساعد الناس ببساطة على الخروج من الكرسي المتحرك لإعداد فنجانٍ من الشاي.
وقال جوناثان روسيتر من مختبر بريستول للروبوتات في جامعة «بريستول»، في حديث له خلال مهرجان العلوم البريطاني: «مع تقدّمنا في العمر، وعيشنا لفترة أطول، نريد حقاً الحفاظ على حركتنا لأطول فترة ممكنة».
وتابع: «قبل حوالي 4 سنوات، قرّرت مجالس البحث العلمي أنّها تريد استخدام العلوم لحلّ مشكلة حاجة المسنّين لمساعد في الحركة، خاصة في ظّل زيادة عددهم الكبير، بالمقابل عدد أقل من مقدمي الرعاية لكل شخص، لذا نحتاج إلى حلول ذكية».
وأوضح أنهم أرادوا استخدام هذه القوة لإخراج الناس من كراسي غرفة المعيشة إلى المطبخ لإعداد فنجان من الشاي، إذا كان بإمكانك القيام بذلك، ومساعدة الناس على البقاء مستقلين لأطول فترة ممكنة، فإنك تزيد من قدرتهم الوظيفية، وقدرتهم المعرفية، فهي تقلل الحمل على الدولة ونظام الرعاية.
وأكّد على رغبتهم بجعل هذه السراويل متوفّرة بكل مكان، بحيث يمكن شراؤها بكل سهولة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ هذه السراويل التي يتوقع أن تكون بالسوق بعد 10 سنوات، تعمل باستخدام عددٍ من التّقنيات المختلفة، بما في ذلك ضغط الهواء والبلاستيك والجرافين والأقطاب التي تحاكِي تحركات العضلات والعظام.
ويمكن أن تتضخّم فقاعات بلاستيكية داخل البنطلونات لتعمل كعضلات اصطناعية، لمساعدة الأشخاص على الوقوف، في حين أنّ هناك وظيفة تسمح تقلّصها بسرعة في حالة اندفاع سريع إلى المرحاض.
ومن المتوقع أيضاً أن تكون أجزاء من نسيج البنطلون مصنوعة من الجرافين الناعم، الذي يمكن أن يصبح صخراً إذا تمّ تمرير الحرارة من خلال إعطاء دعم للركبتين والكاحلين.
ومع ذلك، فقد اضطر العلماء إلى إعادة التفكير في بعض أفكارهم الأصلية، بعد أن أشارت مجموعات التركيز الأولية إلى أن مستخدميها يريدون مجموعة من الميزات غير المتوقعة.
يذكر أنّ المشروع تم تمويله من خلال منحة قدرها 2 مليون جنيه إسترليني، مقدمة من مجلس أبحاث الهندسة والعلوم الفيزيائية (EPSCR) الذي يخصص الأموال الحكومية للمشاريع المبتكرة.