تسارع نمو الصادرات اليابانية على أساس شهري في أغسطس/ آب بدعم من زيادة قوية في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن النزاع التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين لم يلحق ضررا بالتجارة اليابانية بعد.
لكن بعض المحللين يقولون إن زيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة قد تضع طوكيو تحت ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل محادثات تجارية ثنائية مرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
ويشعر صناع القرار في اليابان بالقلق من الأثر على صادرات البلاد مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت بيانات وزارة المالية اليوم الأربعاء، أن الصادرات اليابانية زادت 6.6 بالمئة في أغسطس آب على أساس سنوي، وهو ما يتجاوز زيادة بنسبة 5.6 بالمئة في توقعات خبراء اقتصاد في مسح أجرته رويترز، ويزيد بكثير على زيادة بنسبة 3.9 بالمئة في يوليو تموز.
وزادت الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة 5.3 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس/ آب، وهي أول زيادة في ثلاثة شهور ويأتي في مقدمتها صادرات الأدوية وآلات التعدين والبناء.
وتراجعت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة لثالث شهر على التوالي مقارنة مع انتعاش قوي للشحنات في العام الماضي.
غير أن البيانات التجارية أظهرت أن الواردات من الولايات المتحدة زادت 21.5 بالمئة في أغسطس/ آب، وجاءت في صدارتها واردات الطائرات والغاز الطبيعي المسال، مما يقلص الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة 14.5 بالمئة على أساس سنوي إلى 455.8 مليار ين (4.06 مليار دولار).
وتأمل اليابان أن تتجنب فرض رسوم جمركية ضخمة على صادراتها من السيارات وأن تتصدى للمطالب الأمريكية بتوقيع اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة في جولة ثانية من المحادثات التجارية بين الجانبين من المرجح أن تكون في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتخشى اليابان من أن يضعها أي اتفاق تجاري ثنائي تحت ضغط لفتح قطاعات لها حساسية سياسية مثل الزراعة.
كما تشعر شركات صناعة السيارات والشركات الموردة لمكوناتها بالقلق من الضرر الذي قد يلحق بها إذا قررت واشنطن الأخذ باقتراحات زيادة الرسوم الجمركية على السيارات وقطع السيارات إلى 25 بالمئة.
وسجل عجز الميزان التجاري 444.6 مليار ين، بما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات أولية بعجز يصل إلى 468.7 مليار ين.
