أحرزت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي، الأحد، تقدما في معركتها الأخيرة لطرد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من آخر معاقله شمال شرقي سوريا، بمشاركة قوات فرنسية.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات “قسد” تمكنت من الدخول إلى بلدة الباغوز فوقاني شرقي محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها داعش، مشيرا إلى أنها أحرزت تقدما مماثلا في بلدة هجين، ومحاور أخرى على طول الجيب المحاذي لبادية دير الزور الشرقية.
وأوضح أن 9 من عناصر التنظيم قتلوا في اشتباكات بالباغوز فوقاني، لترتفع الأعداد إلى 66 قتيلا منذ أن أطلقت “قسد” في الـ10 من سبتمبر الجاري عمليتها العسكرية، في حين بلغت حصيلة قتلى قوات سوريا الديمقراطية نحو 40 قتيلا.
وأضاف أن داعش يستميت في صد تقدم قوات “قسد” عبر تنفيذ هجمات معاكسة عبر وزرع ألغام وحفر أنفاق سابقة، تسهل عملية تنقله.
وتسعى “قسد” لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة، فيما يسعى الأخير لصد الهجوم والمحافظة على آخر وجود كقوة مسيطرة شرقي الفرات.
وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل القوات الفرنسية وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة التنظيم، كان أعنفها قصف من جانب المدفعية الفرنسية، بأكثر من 100 قذيفة خلال الساعات الأخيرة من مساء السبت على جيب داعش.
وأشار المرصد إلى تقدم القوات الكردية في بلدة هجين، ومحاور أخرى على طول الجيب المحاذي لبادية دير الزور الشرقية
ونقل عن مصادر قولها إن القوات المدعومة أميركيا عمدت تشييد مخيم مؤلف من أكثر من 100 خيمة، في ريف بلدة هجين، بغرض إيواء النازحين من المنطقة، حيث من المرتقب أن يجري استقبالهم هناك خلال الأيام القليلة المقبلة.