أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستزيد من معدل تخصيب اليورانيوم، حال واصل الاتحاد الأوروبي التصرف بسلبية عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وقال ظريف، في مقابلة مع مجلة :دير شبيجل” الألمانية، نشرتها في عددها الصادر اليوم السبت، إنه “على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق التحرك لتعويض آثار العقوبات الأمريكية”، مضيفا أن الاختبار الحقيقي في ذلك هو الأمور المتعلقة بـ “النفط والبنوك”.
ووجه ظريف باللوم على الأوروبيا واصفاً إياهم بـ “السلبيين”، مهدداً برد فعل من إيران حال اختل “التوازن بين الأخذ والعطاء”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون رد فعل طهران في ذلك هو إلغاء الاتفاق النووي، بل من الممكن “أن نخفض من تطبيقه”، مشيراً في ذلك إلى إمكانية أن تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم على نحو مكثف.
وطالب ظريف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتطبيق قانون الحجب، ومعاقبة الشركات، “إذا انسحبت من صفقات مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية”، وقال: “يتعين على الأوروبيين أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين لتنفيذ ما يقولون”، مضيفاً أن المسألة تتعلق “بما إذا كانت أوروبا تخضع للإملاءات الأمريكية”.
ووعن غجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استبعد ظريف حدوث ذلك قائلاً “لا يوجد أساس لمثل هذه المحادثات”، موضحاً أنه فقط في حال عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي “من الممكن التفكير في إجراء محادثات”.
وأعلن ترامب في الثامن من مايو الماضي انسحاب بلاده – على نحو أحادي – من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
