تتزايد المخاوف في الآونة الأخيرة، من احتمالية استخدام النظام السوري، والميليشيات المتحالفة معه، السلاح الكيماوي ضد آخر المعاقل الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في إدلب شمالي البلاد.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن الولايات المتحدة وحلفائها البريطانيين والفرنسيين اتفقوا على أن أي استخدام لأسلحة كيماوية أخرى من جانب دمشق سيؤدي إلى تصعيد كبير، مقارنة بالضربة السابقة بعد استخدام الكيماوي في خان شيخون بإدلب.
ويعكف أهالي إدلب على عمل كمامات بدائية الصنع للوقاية من أي ضربة كيماوية باستخدام مواد أولية وبدائية من مخلفات المنزل.
ويتم استخدام علب الكولا الفارغة وبطريقة سهلة وبسيطة كحل ضد استنشاق الغازات السامة في حال شن هجوم كيماوي.
ويدخل في صناعة الكمامات فلتران مصنوعان من القطن. ويضاف بينهما طبقتي الفلتر وفي داخل علبة الكولا مادة الكربون النشط أو الفحم بنسبة 90 بالمائة من حجم العلبة ومهمته امتصاص المواد السامة بشكل كامل.
ومهمة الفلتر الأول تكمن في منع تسرب الجزيئات الكبيرة من المواد السامة لداخل الكمامة، أما الثاني فيتكفل بمنع استنشاق المواد الكربونية أو الفحم الناعم.
وتزعم روسيا أن التحضير لتصوير هجوم كيماوي مفبرك على إدلب، قد بدأ، بهدف اتهام النظام السوري بالوقوف خلفه، بمشاركة وسائل إعلام رائدة في الشرق الأوسط وأمريكا، وفقا لما ذكره مركز المصالحة الروسي في سوريا، ونقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.
وقال المركز إن التحضير لتصوير ما وصفه بـ”بهجوم كيماوي مفبرك” قد بدأ بالفعل في منطقة جسر الشغور التابعة لإدلب من أجل اتهام النظام السوري بالوقوف خلف هذه الهجمات، وبمساعدة من وصفتهم بـ”المجموعات الإرهابية”.
وكان قد خلص محققون أمميون يعملون في مجال حقوق الإنسان، أمس، إلى أن النظام السوري شن 33 هجوماً كيماوياً منذ إعلان نيته تفكيك ترسانته الكيماوية نهاية 2013، الأمر الذي عزز مخاوف من سيناريو استخدام هذه المواد في معركة إدلب المرتقبة.
وقال المحققون الدوليون، في جنيف، إن قوات النظام أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيماوي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة، وفي محافظة إدلب العام الحالي، في هجمات تمثل «جرائم حرب».
وذكر مسؤول في الأمم المتحدة لـ«رويترز» أن هذه الوقائع ترفع عدد الهجمات الكيماوية التي وثقتها لجنة التحقيق منذ عام 2013 إلى 39 هجوماً، منها 33 هجوماً منسوباً للحكومة.