أبرمت كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، وشركة أبو ظبي للخدمات الصحية – صحة، اتفاقية لتدريب وتوظيف خريجات الكلية من المواطنات وأبناء المواطنات في المؤسسات التابعة لـ “صحة” وذلك لتعزيز التعاون بين الطرفين ضمن شراكة استراتيجية في مجال العلوم الصحية وفي كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق الرؤى والأهداف الاستراتيجية للدولة 2021 ورؤية أبو ظبي 2030.
وقال سعادةالدكتور أحمدعبد المنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية التابع لمركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أن الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية “أبو ظبي التقني” و”التكنولوجيا التطبيقية” وبما يساهم في صناعة المزيد من الكوادر الوطنية الطبية والصحية المتخصصة اللازمة لتوطين هذا القطاع الحيوي الهام، لافتاً الى أن كلية فاطمة للعلوم الصحية تملك كافة الإمكانيات البشرية، والتقنية والمادية بجانب إستراتيجية طموحة هدفها صناعة الكوادر الوطنية المتخصصة والحاصلة على درجتى الدبلوم العالي والبكالوريوس في الإسعاف وطب الطوارئ والتمريض، والصيدلة، والاشعة، والعلاج الطبيعي، بما يلبي إحتياجات المستشفيات والمراكز الصحية وبالطبع كليفلاند أبو ظبي، من الكفاءات الوطنية القادرة على القيام بكافة المهام الصحية على الوجه الأكمل.
وأضاف سعادة الدكتور أحمد العور فقال أن هذه الاتفاقيةالتي وقعها الدكتور داريل كورنيشمدير كلية فاطمة للعلوم الصحية، ومحمدحارب القمزي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في “صحة” بحضور الدكتور علي هلال النقبي مدير بوليتكنك أبوظبي، والدكتور حامد النيادي مدير الإتصال المؤسسي في معهد التكنولوجيا التطبيقية، وحمد النعيمي مدير التوظيف في “صحة”، تضمن توفير فرص العمل المتخصصة للمواطنين الخريجين فور تخرجهم للعمل في منشأت “صحة” وهو الأمر الذي تنفذه الكلية بالفعل مع خريجي بقية التخصصات بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية ومنها كليفلاند مؤكداً على أن خريجي كلية فاطمة للعلوم الصحية يتمتعون بقدرات علمية متخصصة وكفاءات مهنية تكفي ليلتحقوا مباشرة بالعمل، دون الحاجة الى التدريب،مما يشير الى الدور الوطني الهام الذي تقوم به الكلية لرفد المجتمع الإماراتي بالكفاءات المواطنة المتخصصة في المجال الصحي، الأمر الذي يسهم بحق في تطور النهضة الصحية بالدولة.
ومن جهته قال محمد حارب القمزي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في “صحة”، أن الإتفاقية ترسخ جهود الطرفين لتقديم خدمات صحية متميزة موجهة لشرائح أساسية من قطاعات المجتمع بما يحقق الرؤى والأهداف الاستراتيجية لكلا الطرفين، خاصة تقديم خدمات متميزة تتماشى مع توقعات المتعاملين، وتحقيق أفضل المعايير الدولية في الجودة السريرية وسلامة المرضى، وتطوير القيادة الوطنية ودعم التوطين، و تطبيق الانظمة التكنولوجية المتطورة وتحديث وتطوير المنشآت بما يخدم مصلحة المتعاملين، و تبني أفضل الممارسات لاستدامة العمل، ودعم التعليم الطبي والتعليم المستمر والبحث الطبي لخدمة المرضى والمتعاملين.
وأكد محمد القمزي على أهمية التعاون مع المؤسسات المتخصصة وفق منظور استراتيجي يتضمن مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
لافتا الى أن الاتفاقية مع كلية فاطمة للعلوم الصحية تساهم في توطين المهن الصحية في الدولة وتدعم التعليم الصحي وتوفر حوافز وظيفية للخريجين الجدد من المواطنين والمواطنات ليساهموا بجهودهم وطاقاتهم الشابة في خدمة وتطوير القطاع الصحي والخدمات الصحية في الدولة
وقال الدكتور حامد النيادي مدير الاتصال المؤسسي في معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن المعهد ممثلا في كلية فاطمة يملك استراتيجية متقدمة لاستقطاب الطلبة في التخصصات المشار اليها ومن ثم تدريبهم في صحة وكليفلاند وغيرهما من المؤسسات الصحية للوصول بهم لأعلى المستويات والكفاءات المطلوبة.
أما الدكتور داريل كورنيش مدير كلية فاطمة للعلوم الصحية فقد قال بأن الكلية بها نخبة من التخصصات الصحية الهامة التي يتم تدريسها بالكلية وفق معايير عالمية عالية الجودة تمكنهم من العمل فور التخرج بكل جدارة وإقتدار، داعا كافة المنشأت الصحية في الدولة للوقوف على الخطط التي تتبعها الكلية لإعداد الكوادر الوطنية مبديا استعداد الكلية للتعاون مع الجميع من اجل ضمان تحسين المخرجات وبما يلبي المهارات الوظيفية المطلوبة في المنشأت الصحية بالدولة.
وبدوره قال حمد النعيمي مدير التوظيف في “صحة” أن الشركة تعمل وفق خطة طموحة لتوظيف الكوادر الوطنية الشابةحيث تم تشكيل فريق عمل للتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً الى أن هذه الاتفاقية تعداحدى ثمار هذه الخطة لضمان الاهتمام الكامل بالكفاءات الوطنية من الخريجات وتمكينهن من الانخراط في العمل الميداني بكل جدارة واحترافية ذات معايير عالمية.
