لا صوت يعلو فوق صوت مكة المكرمة ، في هذه الأيام المباركة ، شهر الحج، الركن الأعظم عند الله تعالى الفريضة الأخيرة من الخمس الفرائض التى فرضها الله تعالى على المسلمين، وهى كما نعلم جميعا، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا.
مكة التى بها بيت الله الحرام، الكعبة المشرفة، المكان الذى تشد إليه الرحال من كافة بقاع الارض، لبيك الله ما لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك.
أنظف وأطهر مكان على ظهر البسيطة على الاطلاق، فى هذا المكان الطاهر، من حجه رجع منه كيوم ولدته أمه، تطهر فيه من ذنوبه، شريطة أن يكون ماله من حلال.
هذا العام للحج، كان ناجحاً بكل المقاييس، بفضل توجيهات خادم الحرميين الشريفيين، صاحب السمو الملكى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وكافة القائمين على التنظيم، الذين أدو واجبهم على أعلى مستوى لخدمة ضيوف الرحمن.
وقف ما قارب 2.5 مليون حاج بعرفات الله الحرام وأدو مناسكهم فى يسر وسهولة بكافة المشاعرفى مكة المكرمة التى زهت وتوهجت بأنوار الحجيج من كافة بقاع الأرض، هدفهم واحد هو أن يتقبل الله منهم حجهم، كلامهم واحد لبيك اللهم ما لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك.
جمعينا رأى فرحة الحجيج أثناء تأدية مشاعرهم، وقد تلهفت قلوبهم إلى زيارة البيت العتيق، وزيارة الحرم النبوى وما به من الروضة الشريفة وقبر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
وهم قد عادو إلى بلادهم مغفوراً لهم، ليحكوا القصص الجميلة لأهلهم وذويهم، عن زيارة الحرميين الشريفيين. وعدنا الله وإياكم حج بيته العتيق.