حذر الزعيم الإصلاحى الإيرانى محمد خاتمى النظام من عدم الرضوخ للإصلاحات فى الداخل، مؤكدا أن النظام قابل للإصلاح، مطالبا المسئولين النافذين فى البلاد لإصلاحه، بحسب موقعه الإلكترونى.
ودعا خاتمى فى كلمة خلال لقاءه بأعضاء رابطة الطلاب الثقافية والسياسية في جامعة شيراز، لدعم حكومة روحانى، قائلا أن الحكومة تسعى لحل المشكلات ينبغى دعمها.
كما حث الرئيس الإيرانى الأسبق الذى حكم تولى الحكم بين عامى 1997 و 2005، على رفع القيود والضغوط من المناخ السياسى فى الداخل الإيرانى، منتقدا التيار الاصلاحى قائلا “نحن أيضا ننتقد الاصلاحيين، لكن ينبغى إبداء النقد فى بيئة حرة وليست فى الظروف الراهنة التى يتمارس فيها الضغوط والقيود على الكثير من القوى السياسية.
وقال خاتمى، إن هناك تيار سياسي فى الداخل يحاول تحميل الحكومة مسئولية الوضع، مضيفا: “لم نندم على اختيارنا روحانى لكن نتوقع من الحكومة أن تقوم بتعزيز علاقتها بالجماهير الإيرانية بسرعة.
وانتقد خاتمى التيار الإصلاحى مجددا بسبب ابتعاد كوداره عن الجيل الثانى والثالث لشباب الإصلاحات ممن عملوا باخلاص مع هذا التيار وقاموا بحملات انتخابية له لكن لم يلقوا الاهتمام فى الوقت الراهن على حد تعبيره.
وفى ختام حديثه أكد خاتمى على سد الطرق وفرض قيود أكبر لن يفيد مستقبل البلاد، قائلا “نحن لا نریچ اسقاط النظام أو التحول إلى معارضة، بل نريد أن ننتقد وينبغى أن نطلق النقد كى یتم الإصلاح.
وترأس خاتمى إيران بين عامى 1997 و 2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.
وقد تعرض خاتمي فى السنوات الأخيرة للحد من ظهوره الإعلامى، كما حُظر نشر صوره أو اسمه فى الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران، وحل القضاء الإيرانى حزب” جبهة المشاركة”، وهو الحزب السياسى الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التى كان يرأسها خاتمى.
ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على “خاتمى” الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.