دخلت قوة كبيرة للعمليات الخاصة إلى محافظة البصرة لإحلال الأمن فيها على خلفية أعمال شغب مستمرة هناك وسط المظاهرات الاحتجاجية، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي، مساء اليوم الجمعة.
وقال المصدر في حديث لموقع «السومرية نيوز» الإخباري إن «قوة كبيرة من سوات دخلت قبل قليل إلى محافظة البصرة».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «ذلك جاء لفرض الأمن في المحافظة، بعد أعمال التخريب التي طالت المؤسسات والمباني الحكومية».
وتشهد البصرة العراقية منذ عدة أيام احتجاجات جماهيرية غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين.
وقد تم خلال الاحتجاجات إحراق مقار ومكاتب معظم الأحزاب والحركات السياسية، فضلا عن تكرار إحراق ديوان المحافظة، وكذلك دار استراحة ديوان المحافظة.
واليوم اقتحمت مجموعات المحتجين في البصرة مقر القنصلية الإيرانية في المدينة وأضرمت النيران فيه.
كما هاجم المتظاهرون المقر الرئيسي لهيئة الحشد الشعبي في مدينة البصرة وأحرقوا إحدى سياراته، واقتحموا مستشفى تابعا له واحتجزوا عددا من الجرحى.
وعلى خلفية هذه التطورات فرضت القوات الأمنية في البصرة حظرا شاملا على التجوال في عموم مناطق المحافظة في إطار ردها على إحراق عدد كبير من مقار الأحزاب السياسية.