دعت السفارة الإيرانية في العراق، رعاياها، مساء اليوم الجمعة، لمغادرة مدينة البصرة بعد تعرض قنصليتها للحرق من قبل متظاهرين، فيما وصفت القنصلية الهجوم بـ«الوحشي والمنافي للأخلاق».
واستنكرت الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته اليوم الجمعة، تعرض قنصليتها في البصرة لهجوم من قبل بعض المتظاهرين، وأكدت أن «استهداف البعثات الدبلوماسية أمر مرفوض ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم».
وعبرت الخارجية عن أسفها الشديد لوقوع الهجوم، مضيفة أنها تتفهم مطالب المتظاهرين في البصرة، لكن مهاجمة القنصلية «لا تتصل بشعارات التظاهر ولا المطالبة بالخدمات والماء».
ووصفت الهجوم بـ«تطور غير مرض لا ينسجم مع واجب الضيافة الوطنية للبعثات».
وطالبت الخارجية الإيرانية الحكومة العراقية باعتقال المسؤولين عن حرق قنصليتها ومحاسبتهم بشكل عاجل، محذرة من تخريب العلاقات بين البلدين.
كما دعت الخارجية المتظاهرين إلى تجنب الإضرار ببعثاتها، والحكومة المركزية والمحلية إلى «تعزيز حماية أمن البعثات الدبلوماسية في البصرة».
وقال المسؤول الإعلامي في القنصلية إن مقرها في البصرة احترق بالكامل، متسائلا «ما دخل القنصلية الإيرانية في أحداث العراق؟»، بحسب «السومرية نيوز».
وأضاف: «إننا لا نتهم جهة معينة بإحراق مقرنا في البصرة»، مشيرا إلى أن عملها هو تقديم تأشيرات الدخول والخدمات للمواطنين «وما حدث مناف للأخلاق».
إضافة إلى ذلك، نقلت «السومرية نيوز» عن مصدر محلي في البصرة، قوله إن طهران أغلقت منفذ الشلامجة مع العراق، كإجراء احترازي بعد حرق القنصلية.