أكدت فرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشئون الأطفال والنزاعات المسلحة أن المتمردين وحكومة جنوب السودان قاما بتجنيد نحو 1200 طفل في صفوفهما بصورة قسرية خلال عام 2017.
وكشفت غامبا لدى ختام زيارة رسمية استغرقت 4 أيام إلى جوبا عن ارتكاب 738 حالة انتهاك لحقوق الأطفال.
وقالت: «في العام المنصرم تم تجنيد أكثر من 1200 طفل في صفوف القوات المتحاربة في جنوب السودان، كما وقعت حوالي 26 حالة اعتداء علي المدارس والمستشفيات، و تم تسجيل 738 حالة تمت خلالها عرقلة إيصال مساعدات إنسانية للأطفال المتحاجين».
وأوضحت أن جنوب السودان شهد خلال الأعوام الأربع الماضية 11 ألف مخالفة تم تسجيلها ضد الأطفال، وقعت معظمها في مناطق أعالي النيل (شمال شرق) وولاية الوحدة غربي البلاد.
وذكرت غامبا: «نشعر بالقلق من استمرار العنف ضد الأطفال، نأمل أن تساهم اتفاقية السلام الموقعة مؤخراً بين الحكومة والمعارضة بالعاصمة السودانية الخرطوم في تحسين أوضاع الأطفال ووضع استراتيجية للتعامل معهم خلال مراحل مابعد النزاع».
وأضافت، أن «مكتبها يعكف حالياً علي تطوير خطة عمل مشتركة بين الحكومة والمعارضة المسلحة لتجنب ارتكاب مثل تلك الانتهاكات مجدداً في المستقبل، موضحة أن جنوب السودان تتصدر حالياً قائمة الدول التي يتعرض فيها الأطفال لانتهاكات جسيمة».
ووقعت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان خلال الشهر الماضي بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي للسلام.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، ويشهد منذ 2013 حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعداً قبلياً.
وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات آلاف المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس (آب) 2015.
