قال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، إن الهجوم العسكري من جانب قوات النظام السوري على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرة.
ويأتي رغبة تركيا منع العمليات العسكرية في إدلب ، لانها ذلك ترى يؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين السوريين، وفقا لتقديرات الجانب التركي، قد يبلغ عددهم 250-500 ألف شخص.
كما تخشى تركيا من أن الجيش السوري يمكن أن يهاجم شركاء تركيا في سوريا، تحت ذريعة محاربة الإرهابيين، الذين غالباً ما تكون مواقعهم قريبة من الأماكن التي تنتشر فيها الجماعات المعتدلة، ما يهدد آلية التعاون بأكملها في إطار اتفاقيات أستانا.
وحفاظا على الرغبة التركية، حرص أردوغان على المشاركة في قمة «ترويكا أستانا» في طهران، والتى يشارك فيها رؤسا دول تركيا إيران روسيا، ومن المقرر أن يتم الاتفاق على خطة العملية العسكرية في إدلب يوم 7 سبتمبر.
ويرى مراقبون للشأن السوري، أن تركيا متخوفة أيضا من عدم توقف العمليات العسكرية للنظام السوري بعد إدلب، وتكون مستعدة للقيام بعملية عسكرية في الأراضي الواقعة شمال حلب التي احتلها تركيا خلال عملية «درع الفرات- غصن الزيتون»، وتتمركز قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا، وتغطي المنطقة مظلة الدفاع الجوي التركي.
وكشف المراقبون أنه طالما لم تتخذ تركيا قرارًا بمغادرة سوريا، فهي تحرص على إبقاء معظم الاراضي في إدلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة وبعدها تقوم بدمجها مع المعارضة في محافظة حلب.
كما رأى المراقبون، أنه في حالة توصل تركيا وروسيا وإيران إلى حل وسط، بشأن العملية العسكرية في إدلب فإن التركيز في العملية سيكون على جبهة النصرة.