استنكر تجمع سياسي برئاسة الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان حديث القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، حول أن دول سوريا ولبنان واليمن وفلسطين اختارت نهج المقاومة لتحديد مصائرها.
وأكد أن هذا الحديث يمس السيادة الوطنية ويضع لبنان في محور من محاور الصراع في المنطقة.
وأعرب لقاء الجمهورية في بيان صادر عنه في ختام اجتماعه اليوم برئاسة العماد ميشال سليمان عن أسفه لعدم صدور أي رد رسمي ينفي هذا “التموضع الخطير”.. داعيا المسئولين اللبنانيين إلى استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه رسالة احتجاج رسمية على الإصرار الإيراني على “زج لبنان في أتون الصراعات المشتعلة في المنطقة”.
كما اعتبر لقاء الجمهورية أن دعوة حزب الله إلى مراجعة تموضع لبنان الاستراتيجي وإعادة النظر بتحالفاته العربية والدولية، وما استتبعها من مواقف مماثلة، إنما يمثل تمهيدا لتغيير صورة لبنان وسياسته بدلا من المساعدة في تحييده لحمايته من شر الانخراط في المحاور وتجنيبه مغبة العقوبات الدولية المفروضة على جماعة هذا المحور.
ودعا اللقاء المعنيين بتشكيل الحكومة اللبنانية إلى الكف عن التسريبات التي تضفي على العقبات أمام عملية التشكيل، عقدا إضافية، واستبدالها بتكثيف اللقاءات والحوارات المغلقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف، لإنضاج التشكيلة الحكومية العادلة وإخراج لبنان وشعبه من مستنقع التناحر والطمع والمحاصصة واستعراض القوة الذي يُضعف فرص النجاح.
كما شدد اللقاء على أهمية معالجة ملف تمويل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مؤكدا أن وقف التمويل سيرتد سلبا على حق العودة، ويعزز فرص بقاء الفلسطينيين في أماكن وجودهم، وهذا ما يرفضه لبنان رفضا قاطعا.