ضرب زلزال قوي جزيرة هوكايدو شمالي اليابان، ليلة أمس الخميس، مما أدى إلى حدوث انهيار أرضي طمر منازل، ونجم عنه إصابة عدد من الأشخاص، وحاصر آخرين، إلى جانب قطع الكهرباء عن عدة مناطق.
وأظهرت لقطات من الجو بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن.إتش.كيه انهيارا أرضيا بامتداد سلسلة تلال في بلدة أتسومي الريفية.
وأفادت الهيئة بأن نحو عشرة أشخاص نقلوا للمستشفى بعد تعرضهم لإصابات، وأن أحدهم إصابته خطيرة.
وعرضت إن.إتش.كيه لقطات تظهر انهيار جدار من القرميد وزجاجا مهشما في منزل، ونقلت عن الشرطة المحلية قولها إن هناك حالات انقطاع للكهرباء، وأن بعض الأشخاص محاصرون في مبان منهارة.
ونقلت وكالة رويترز عن هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن الزلزال الذي ضرب البلاد صباح الأربعاء بلغت شدته 6.7 درجة.
يأتي ذلك في وقت لم تستفق فيه اليابان بعد من كارثة الإعصار “جيبي”، الذي اجتاح قسماً كبيراً من أرخبيل اليابان وخلّف أيضاً أضراراً مادية جسيمة.
واجتاح الإعصار جيبي الأرخبيل من جنوب غربه حتى شماله ترافقه رياح عاتية بلغت سرعتها القصوى 216 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة. وتراجعت قوة الإعصار ليصبح حالياً عاصفة.
وقال رئيس الوزراء شينزو آبي إن حكومته أنشأت مركز قيادة لتنسيق جهود الإنقاذ والإغاثة. وأكد أن الأولوية القصوى لحكومته هي إنقاذ الأرواح.
وتشهد اليابان سنوياً العديد من الأعاصير والزلازل، لكن إعصار “جيبي” تميّز عن تلك الأعاصير بقوته الشديدة التي لم يشهد الأرخبيل مثيلاً لها منذ 25 عاماً، على الرّغم من أن خسائره البشرية والمادية أتت أقل مما كان يخشى كثيرون.