- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

الجيش السوري يقصف إدلب والمعارضة تستعد للهجوم

قصف الجيش السوري ، اليوم الأربعاء، آخر معقل للمسلحين المعارضين للرئيس بشار الأسد ، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين فجروا جسرا آخر في ظل تكهنات بهجوم حكومي.

وتجهز دمشق، بدعم من حليفتيها روسيا وإيران، لهجوم بهدف استعادة إدلب والمناطق المجاورة في شمال غرب البلاد واستأنفت الضربات الجوية مع روسيا يوم الثلاثاء بعد أسابيع من الهدوء.

ويبدو مصير إدلب الآن معتمدا على الأرجح على نتائج قمة طهران التي تعقد يوم الجمعة بين زعماء روسيا وتركيا وإيران وهو اجتماع قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الأربعاء، إنه سيجعل الوضع «أوضح».

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات الجوية التي نفذت يوم الثلاثاء لم تستهدف سوى المتشددين ولم تصب مناطق مأهولة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات قتلت 13 مدنيا بينهم أطفال ولم يسقط بسببها مقاتلون.

وقالت الوزارة إن الضربات استهدفت مبان استخدمت لتخزين أسلحة ومواد متفجرة بينها منشأة كانت تستخدم لإعداد طائرات مسيرة محملة بمتفجرات استخدمها مسلحو المعارضة في مهاجمة طائرات روسية متمركزة في قاعدة حميميم الجوية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية والمرصد أن القوات المؤيدة للحكومة ركزت قصفها خلال ليل الثلاثاء ويوم الأربعاء على الطرفين الغربي والجنوبي للمنطقة الخاضعة للمعارضة.

كما قال عمال إنقاذ ومصدر بالمعارضة والمرصد السوري إن ريف جسر الشغور غربي المنطقة كان أيضا الهدف الرئيسي للضربات الجوية التي نفذت اليوم الأربعاء.

وكررت تركيا تحذيرها من شن هجوم. ولتركيا وجود عسكري محدود في مواقع مراقبة أقامتها على امتداد الخطوط الأمامية بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.

ونسبت صحيفة تركية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن أي هجوم على إدلب سيكون «مذبحة خطيرة» وعبر عن أمله في أن تتمخض قمة مع زعيمي روسيا وإيران يوم الجمعة لبحث الأمر عن نتيجة إيجابية.

وأثار احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن النازحين يشكلون بالفعل حوالي نصف عدد من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا وعددهم ثلاثة ملايين.

وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان في بيان اليوم الأربعاء إن حياة «ملايين الأشخاص في إدلب الآن في أيدي روسيا وتركيا وإيران» وحثت جميع الأطراف على عدم مهاجمة المدنيين.

وتعاني فصائل المسلحين في إدلب من انقسامات ويسيطر تحالف جهادي يشمل الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا على معظم الأراضي. وصنفت الأمم المتحدة التحالف المعروف باسم هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.

ووصفت روسيا إدلب بأنها «وكر للإرهابيين» و«خراج متقيح» ينبغي تطهيره. ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الثلاثاء روسيا وتركيا لإيجاد حل حقنا للدماء.

وانضمت عدة فصائل أخرى في إدلب، بينها فصائل حاربت تحت لواء الجيش السوري الحر، إلى تحالف جديد تدعمه تركيا هذا العام.

ويسيطر هذا التحالف المعروف باسم الجبهة الوطنية للتحرير على عدة مناطق مهمة في إدلب ومحيطها. وقال المرصد إن جماعة أحرار الشام، إحدى الفصائل في التحالف، دمرت اليوم الأربعاء، جسرا على الجانب الغربي من المنطقة.

وجرى تدمير جسرين آخرين الأسبوع الماضي في ظل توقعات بهجوم حكومي قال مصدر مقرب من دمشق إنه جاهز وسينفذ على مراحل.

Source
نون – رويترز

أخبار ذات صلة

Back to top button