أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الوضع الدولي الحالي تكتنفه العديد من التجاذبات السياسية المتصاعدة ذات الأثر السلبي على منظومة التعاون الدولي، مشيراً إلى أن الفقر وضعف معدلات التنمية يبقيان من أبرز التحديات التي تواجه أغلب الدول النامية وبالأخص دولنا الأفريقية.
وأضاف شكري، في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع الوزاري التحضيري السابع لمنتدى الصين أفريقيا، أن ما يزيد من جسامة التحديات ارتفاع مخاطر الإرهاب والتطرف وانتشار أنشطة جماعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وأمام التحديات المشار إليها، يضحى التعاون الدولي مع الشركاء الاستراتيجيين أولوية قصوى تحقيقاً للأهداف والغايات المشتركة على مستوى المنظومة الدولية، وبما يخدم أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.
وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تقدّر دور الصين كشريك استراتيجي لأفريقيا، مؤكداً أنها “قدمت ولا تزال الكثير من الدعم لقارتنا، ومدت إليها يد العون في العديد من المجالات، في إطار صيغة متزنة من العلاقات تقوم على تحقيق المكسب للجميع، وتحترم سيادة الدول، وتعلي من مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية، وتبتعد عن المشروطية السياسية، وإن ما تقدم يجعل الشراكة الأفريقية الصينية بحق شراكة متميزة ومثالاً يُحتذى به، الأمر الذي نعتز به كثيراً”.