الرسالة المباشرة من جلالة ملك البلاد المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال القمة الثنائية التي عُقدت في البحرين، هي أن كلا البلدين، سوف لن يسمحا للنظام الإيراني بتنفيذ تهديداته بقطع إمدادات البترول، وتعطيل خطوط الملاحة الدولية عبر مضيق هرمز. وتأتي هذه المواقف البحرينية المصرية الواضحة في وقت يطلق فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني تهديداته تجاه دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية، بأن بلاده سوف تنتقم وتقطع واردات الطاقة عبر مضيق هرمز إن نفذت الولايات المتحدة الأمريكية خطتها بحرمان النظام الإيراني من تصدير البترول اعتباراً من شهر نوفمبر القادم.
النظام الإيراني يخشى كثيراً تبعات سريان كبرى العقوبات الاقتصادية عليه، وحرمانه من تصدير البترول، ما يعني انهياراً سريعاً للاقتصاد الإيراني الذي يقوم أساساً على تصدير البترول، في وقت لا ينقص الاقتصاد الإيراني المتهاوي -أصلاً- المزيد من الويلات.
المسألة واضحة جدا، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حينما يعلن تصدي بلاده لهذا الأمر من البحرين، فإنه يؤكد مدى صلابة الموقف المصري، وأنه على مسافة قريبة من النظام الإيراني، تماماً كموقف الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، حينما قدم بنفسه إلى هنا ليعلن موقف جمهورية مصر العربية المساند للبحرين ضد الأطماع والمزاعم الإيرانية التي انطلقت عبر المستشار الشخصي للمرشد الإيراني علي خامنئي.
هذه هي مصر دائماً، وهذه هي مواقفها العربية الأخوية الراسخة تجاه حفظ أمن واستقرار الدول العربية، وبالبحرين بالذات لا تنسى أبدا هذه المواقف لمصر وقيادتها.