أدانت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، السفير سعيد أبوعلي، في تصريح صحفي له اليوم السبت، إن الأمانة العامة للجامعة العربية تدين وتستنكر وترفض القرار الأمريكي بوقف تمويل الأونروا.
وأضاف السفير أبوعلي أنه لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية إلغاء وكالة “الأونروا” التي تشكلت بقرار أممي يمثل موقف وإرادة المجتمع الدولي، وهو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، والذي ينص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المجالات كافة وفقاً للتفويض الدولي الممنوح للوكالة حتى حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها طبقاً لحق العودة الذي كفلته قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لعام 1948 ومبادرة السلام العربية التي تبنتها الدول العربية في قمة بيروت عام 2002.
وأشار إلى أن هذا القرار يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرار الأمم المتحدة الذي أنشأ هذه الوكالة لتقديم خدماتها، مضيفاً أن تنصل الإدارة الأمريكية من التزاماتها الدولية لا ينبغي أن يؤثر ولن يؤثر على الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين والوفاء بالالتزامات تجاههم حرصا على المواثيق الدولية، وكذلك تحقيقاً للسلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.
وطالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية عبر التمسك بالوكالة وتوفير التمويل اللازم والمستدام الذي يمكنها من الاستمرار في قيامها بمسؤولياتها وفق التفويض الدولي الممنوح لها حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولة ومبادرة السلام العربية المشار إليهما.