فتحت المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة أبوابها اليوم الأربعاء، بعد أن حصلت الوكالة على أموال لتعويض خفض تمويل الولايات المتحدة، المانح الرئيسي لها.
وكانت الشكوك تحيط بموعد بدء العام الدراسي بعد أن أعلنت الأونروا أنها لا تملك مالا لدفع رواتب المعلمين في مدارسها بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والأردن وسوريا ولبنان والبالغ عددهم 22 ألف معلم.
وقال بيير كراهينبول المفوض العام لوكالة الأونروا للصحفيين في مدرسة للفتيات في مخيم الجلزون للاجئين بالضفة الغربية «نحن مصرون جدا على إبقاء هذه المدارس مفتوحة». وبينما كان يتحدث ظهرت تلميذات في زي مقلم في فناء المدرسة لممارسة التمرينات الرياضية.
وخفضت الولايات المتحدة هذا العام مساعداتها للأونروا إلى 60 مليون دولار بعد تعهد بتقديم 350 مليون دولار العام الجاري، قائلة إن الوكالة بحاجة لإجراء إصلاحات لم تحددها، ودعت الفلسطينيين لإحياء محادثات السلام مع إسرائيل.
وقال كراهينبول قبل أسبوعين إن المدارس ستفتح أبوابها في الموعد بعد أن تلقت الوكالة مساهمات إضافية بقيمة 238 مليون دولار منذ بداية العام.
وأضاف في المدرسة بمخيم الجلزون أن الوكالة حصلت على 50 مليون دولار من كل من قطر والإمارات وأن الأونروا تأمل في تلقي 50 مليون دولار أخرى أعلنت عنها السعودية، لكن الوكالة ما زالت تعاني في الوقت الحالي نقصا بقيمة 200 مليون دولار.
وتابع كراهينبول قائلا إن مدارس الأونروا في الأردن وسوريا ولبنان ستفتح أوائل الأسبوع المقبل كما هو مخطط.
وتأسست الأونروا عام 1949 بعد حرب 1948 التي أجبرت 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم. وتساعد الوكالة نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بينهم نسل من نزحوا بسبب الحرب.