عمت حالة من الصدمة والفزع على الشارع المغربي بعد اختطاف قاصر وتعرضها للاغتصاب والتعذيب اثناء احتجازها لمدة شهرين.
ونظم رواد مواقع التواصل الاجتماعى حملة تضامن واسعة مع الفتاة، في وقت أوقفت فيه السلطات 12 شخصا يشتبه بمشاركتهم في هذه الجريمة.
وخطفت خديجة أوقرو البالغة من العمر 17 عاما من أمام بيت أحد أقاربها منتصف حزيران الماضي، وتعرضت للاغتصاب والتعذيب أثناء احتجازها.
وقال والدها محمد أوقرو لوكالة الصحافة الفرنسية إنها «عادت منتصف آب بعدما استطاع أحد أصدقاء العائلة إقناع أحد الخاطفين بالإفراج عنها، وهو حاليا من بين أفراد العصابة الموقوفين».
وأضاف «كنت طريح الفراش حين ظهرت خديجة ولم أستطع مرافقتها إلى مقر الدرك، لكنها كانت مصممة على استرجاع حقوقها وبادرت إلى تقديم شكوى برفقة والدتها».
وأوضح الأب أن 12 شخصا أوقفوا للاشتباه بضلوعهم في ما تعرضت له ابنته. وأوقف ثلاثة من هؤلاء السبت وتحدد يوم 6 أيلول المقبل لبدء محاكمتهم.
من جهتها، أوردت خديجة – في مقابلة مصورة مع موقع إخباري محلي أن والدها «أقنع أحد خاطفيها بالإفراج عنها مقابل عدم إبلاغ السلطات»، وكشفت وشوما رسمها خاطفوها على أجزاء مختلفة من جسدها.
وأضافت «تعرضت للكي والضرب والاغتصاب وحاولت الفرار دون جدوى»، وختمت باكية «لن أسامحهم أبدا، لقد دمروني».
ونشر آلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تضامن مع خديجة ودعوات من أجل مساعدة عائلتها لتتمكن من إزالة الوشوم التي خلفها خاطفوها. ووقع أكثر من 3400 شخص عريضة إلكترونية تطالب ملك المغرب محمد السادس بمساعدة الفتاة من أجل «إعادة الحياة إليها».
ونشر نشطاء على «تويتر» رسما يظهر جسد فتاة دامعة تكسوه ندوب ووشوم تحت وسم «أنقذوا خديجة»، و«كلنا خديجة».
وعبرت التعليقات عن صدمة واستنكار شديدين، وكتب أحد المعلقين «خديجة وشم عار على جسد مجتمع مثخن بالجراح»، وسأل آخر «لو كانت ابنة عائلة ذات جاه أو مال لتجندوا لإيجادها».