أقدمت قرية روسية على تغيير اسمها إلى «سوريا»، في محاولة للفت انتباه الحكومة في موسكو إلى احتياجاتها المالية، وذلك في إشارة إلى الأموال الطائلة التي استثمرتها روسيا في الحرب السورية المشتعلة منذ سنوات.
وتعاني قرية بونغور في سيبيريا، من نقص شديد في الخدمات، مع ازدياد الأمور سوءاً يوماً بعد يوم، حيث تضررت الطرقات بشكل كبير، وباتت إمدادات الماء والكهرباء تنقطع عن القرية من وقت لآخر، بالإضافة إلى غياب خدمات الرعاية الصحية بشكل كامل.
وفي الوقت الذي تعد هذه الشكاوى أمراً مألوفاً في المجتمعات المحلية الصغيرة في روسيا، إلا أن طريقة تعامل هذه القرية مع المسألة، أثار اهتمام الكثيرين، حيث أقدم المسؤولون فيها على تغيير اسمها إلى سوريا، معتبرين أن حكومتهم التي أنفقت عشرات الملايين من الدولارت على حرب سوريا، تملك بعض المال لتحسين أحوال قريتهم، بحسب موقع أوديتي سنترال.
وقال سيرغي زافرونكوف أحد سكان بونغور وواحد من قادة مبادرة إعادة التسمية: «ليس لدينا أية توقعات. الشيء الوحيد الذي نريده هو إعادة تسمية قريتنا ليصبح اسمها سوريا. ثم سنتقدم بطلب إلى الاتحاد الروسي للحصول على مساعدات إنسانية».
وأضاف: «أنا لا أمزح، أنا جاد تماماً. نأمل أن يصبح اسم قريتنا الجمهورية العربية السورية بدلاً من بونغور، وسندعو بعض العرب. الحكومة تساعد سوريا والدمار هنا سيء بقدر ما هو موجود هناك. لكننا لا نحظى بأي اهتمام».
وتأتي حركة إعادة التسمية هذه بعد أن كافح السكان المحليون لجذب اهتمام المسؤولين تجاه القرية لعقود من الزمن دون جدوى.