ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا في العراق إلى 159 حالة في أحدث حصيلة، بعد أن تم تسجيل 8 حالات وفاة جراء المرض.
ودفع انتشار المرض في العراق السلطات إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء تفشي المرض، فيما دعا نواب في البرلمان إلى إعلان حالة الطوارئ.
وثمة ارتباط وثيق بين انتشار مرض “الكوليرا” والفشل في الإدارة البيئة، فمن شأن انعدام البنية التحتية وتعطل شبكات المياه أن يزيد خطر انتشار بكتيريا “الكوليرا”، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتنطبق هذه الحالة على “بلاد ما بين النهرين”، التي تعاني بنتيها التحتية تهالكا كبيرا منذ عام 2003.
ودعا رئيس الكتلة العراقية الحرة النيابية قتيبة الجبوري، يوم أمس الأحد، الحكومة العراقية الى إعلان حالة الطوارئ بسبب تزايد أعداد الإصابات المتزايدة بمرض الكوليرا التي تم تسجيلها في بغداد، واصفاً ذلك بأنه “انتكاسة كبيرة” جاءت في وقت “سيء للغاية”.
ونقلت قناة “السومرية نيوز” التلفزيونية العراقية على موقعها الإلكتروني عن الجبوري قوله اليوم إنه “في الوقت الذي اختفى فيه وباء الكوليرا من معظم دول العالم بسبب التطور العلمي الحاصل في مكافحته والقضاء على مسببات انتشاره، يعود هذا الوباء ليضرب بغداد التي هي عاصمة وليست قرى وأرياف”، مشيراً إلى أن “هذه انتكاسة كبيرة لنا كعراقيين جاءت في توقيت سيء للغاية لتضاف الى المشاكل الأمنية والاقتصادية”.
وأوضح أن “هذا الوباء القاتل يستدعي من الحكومة إعلان حالة الطوارئ واتخاذ الإجراءات كافة اللازمة لمحاصرته بأسرع وقت ممكن والحد من انتشاره”، مناشداً منظمة الصحة العالمية ورئيس المكتب الإقليمي للمنظمة علاء العلوان والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية “بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة هذا الوباء وتوفير العلاجات اللازمة للمصابين”.
وأعلن عضو لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان العراقي عبد الهادي السعداوي، اليوم الأحد، تسجيل 41 إصابة بمرض الكوليرا في عموم العراق، موضحاً أن أربع حالات منها لقيت حتفها متأثرة بالمرض.
وقال عضو خلية أزمة مرض الكوليرا في وزارة الصحة العراقية محمد جبر لـ”سكاي نيوز عربية” إنه جرى تسجيل 41 حالة في محافظات بغداد والنجف وبابل، مؤكدا أن السبب الذي يقف وراء هذه الإصابات هو استهلاك مياه غير صالحة للشرب.
وكان محافظ بغداد، علي التميمي، قد أعلن، الجمعة، عن وفاة 4 نساء وإصابة 65 شخصا بمرض الكوليرا في قضاء أبو غريب غربي العاصمة، موكداً التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لتوزيع 50 ألف صندوق ماء مقطر.