ترددت زينب ميرشانت، وهي طالبة مسلمة في جامعة هارفارد، كثيرا قبل الإقدام على السفر من بوسطن إلى واشنطن العاصمة من أجل المشاركة في أحد المؤتمرات.
وقررت ميرشانت، التي تقطن في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، في نهاية المطاف السفر، واتخذت مجموعة من الاحتياطات، من بينها الذهاب إلى المطار في وقت مبكر، تجنبا لأي تأخير قد يحتم عليها إلغاء رحلتها.
وذكرت أنها اعتادت، خلال العامين الماضيين، على إجراءات التفتيش المتكررة وغير الطبيعية التي تخضع لها في المطار فقط لأنها محجبة، إلا أنها لم تكن تتوقع أن يتجاوز الأمر كل الحدود.
وبعد وصولها المطار في بوسطن، طلب منها أحد المسؤولين في إدارة أمن المواصلات إجراء “فحص أعمق”، إلا أنها قاومت في بادئ الأمر، وقالت لضباط الشرطة إنها كانت في فترة الدورة الشهرية، وكانت تضع “فوطة صحية”، إلا أنهم لم يتفهموا وألحوا على مطلبهم، مما جعلها توافق مبدئيا.
لكن مؤسسة موقع “حقوق زينب” أصرت على إجراء “الفحص الأعمق” في مكان عام، خوفا من إجرائه في مكان خاص دون توفر أي شهود، وهو ما قد يعقد أمرها.
وقالت ميرشانت إن عناصر إدارة أمن المواصلات أبدوا تعصبا وتعنتا، ومنعوها من الاتصال بمحاميها كما هددوها بالاعتقال في حال عدم الامتثال لأوامرهم.
وجرى اقتياد المرأة فيما بعد إلى غرفة خاصة، حيث طلب منها الضباط خلع سروالها وملابسها الداخلية، من أجل التأكد مما إذا كانت في فترة حيض أم لا.
كما سألوها عن ديانتها وما إذا كانت سنية أم شيعية، بالإضافة إلى رأيها في تنظيم داعش المتطرف وسبب انتقاداتها لسياسات الإدارة الأميركية.
وبعد الانتهاء من الفحص والتحقيق، طلبت منهم أسماءهم وأرقام شاراتهم من أجل التبليغ عن الواقعة، إلا أنهم رفضوا وغطوا شاراتهم بأيديهم، ثم خرجوا من القاعة، على حد قولها.
وتشير المتحدثة، البالغة من العمر 27 عاما، إلى أنها تعرضت لهذا النوع من التفتيش، الذي تصفه بـ”المبالغ فيه” لمرات كثيرة وفي مطارات أميركية مختلفة، خلال العامين الماضيين.