طالب 50 عضواً في مجلس النواب الأردني، الأحد، في مذكرة موجهة لحكومة بلادهم، بطرد السفيرة الإسرائيلية في الأردن ، عينات شلاين، وسحب السفير الأردني وليد عبيدات من تل أبيب، رداً على الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة للمسجد الأقصى.
وجاء في المذكرة المقدمة للحكومة: “في ظل تواصل العدوان الصهيوني الوحشي على المسجد الأقصى المبارك، والذي يمس بالمشاعر الدينية لمليار ونصف المليار مسلم في كافة أرجاء العالم، وهو ما يضع إخواننا الفلسطينيين أمام هجمة صهيونية غادرة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم، ولإظهار هيبة الموقف الأردني الرافض لهذا العدوان، فإننا نطالب الحكومة بطرد السفيرة الإسرائيلية فوراً من عمان، واستدعاء السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني”.
وقال النائب علي السنيد، أحد الموقعين على المذكرة التي تم رفعها لرئاسة البرلمان، إن وجود سفير للكيان الصهيوني على الأراضي الأردنية يضعف من الموقف الأردني، حيث سيجد الصهاينة أن عدم اتخاذ أي موقف يعني حتمية استمرار العلاقات معهم.
وأوضح السنيد أن المذكرة تضمنت أيضاً الطلب من الحكومة مراجعة اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية الموقعة عام 1994، والمعروفة إعلامياً باسم اتفاقية “وادي عربة”.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، طالب الاتحاد الأوروبي خلال لقائه، الأحد، في عمّان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، باتخاذ مواقف حازمة لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، والتي تشكل تحدياً صارخاً للمواثيق الدولية.
ومنذ فجر الأحد الماضي، تقتحم القوات الإسرائيلية يومياً المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.