تعد الساعة الحجرية، التى تقع في منطقة «نبتة بلايا» غرب مدينة أبو سمبل الأثرية جنوبي مصر واحدة من أهم الآثار في العالم، حيث تجذب السائحين لمشاهدتها من انحاء العالم.
يصل عمر الساعة الحجرية إلى أكثر من سبعة آلاف عام، وترجع إلى العصر الحجري الحديث، وتعد الأقدم عالمياً في نوعها، وهي عبارة عن دائرة حجرية لها أبواب ومداخل توضح الاتجاهات الأربعة: الشرق والغرب والشمال والجنوب، فيما توجد داخل الدائرة ستة أحجار متوازية تعبر عن كوكب «أوريون».
وتوضح الساعة الفرعونية موعد ما كان يطلق عليه الفراعنة القدماء الانقلاب الصيفي التوقيت الذي يتواكب مع نزول المطر ويصادف منتصف يونيو من كل عام، ويوضح بجلاء وجود حوض لتجميع المياه بجوار الساعة.
لم تكن الساعة الحجرية في موقعها الحالي، إذ عثر عليها قبل زمن في منطقة صحراوية بعيدة شمال غرب أبو سمبل قبل أن تقرر هيئة الآثار المصرية نقلها إلى موقعها الحالي، خوفاً عليها من العبث قبل أن تقرر نقلها مؤخراً إلى ساحة متحف النوبة للحفاظ عليها من التكسير أو الضياع.
لا تتوقف أهمية موقع «نبتة بلايا» في أبو سمبل عند حد وجود أقدم ساعة في العالم، إذ يعد الموقع أحد أهم المواقع التي تكشف عمق الحضارة المصرية الموغلة في القدم، فما يضمه من آثار يكشف بوضوح أن مجتمعاً حضرياً متقدماً عاش في تلك المنطقة منذ ما يزيد على عشرة آلاف عام، وصممت تلك الساعة لاستخدامها كتقويم لسكان تلك المنطقة، ولدراسة عدد من الظواهر الفلكية الكبيرة، وترتيب النجوم في السماء وتحديد الاتجاهات الأربعة.