حاول مئات المحتجين في لبنان، اختراق طوق أمني خارج برلمان البلاد، في أحدث سلسلة من التظاهرات، التي بدأت بأزمة التخلص من النفايات، وتوسعت لتستهدف الطبقة السياسية بالبلاد.
ونظم آلاف المحتجين مسيرة عبر شوارع العاصمة بيروت، الأحد، للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بمحاسبة مسؤولي الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية، كما طالبوا بحل جذري لمشكلة تراكم النفايات في شوارع بيروت، وفقا للأسوشيتيد برس.
وكان مجموعات من الحراك المدني اللبناني، قد نظموا اليوم، مسيرة من برج حمود مروراً بشوارع الجميزة وصولاً إلى ساحة الشهداء ومن ثم ساحة النجمة.
فيما ضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً على الطرق المؤدية إلى مداخل ساحة النجمة لمنع المتظاهرين من الوصول اليها، ما ادى الى عمليات تدافع بين عناصر قوى الأمن والمتظاهرين.
وأكد عدد من الناشطين في الحراك المدني أن إرادة أهل الناعمة لن تنكسر، واعتبروا أن الحكومة لا تهمها إلا مصالح الزعماء، مرددين هتاف: “البرلمان غير شرعي وغير موجود”.
وأوقفت قوى الأمن شخصا اعترض على رفع لافتة تضم صوراً لسياسيين أمام مبنى النهار وافرجت عنه لاحقاً.
وسجل إشكال بين متظاهرين ومندسين، حيث حمل مندسون سكاكين وهددوا إعلاميين أمام مبنى النهار وطلبوا من المتظاهرين إخلاء ساحة الشهداء.
وتدخل عناصر من مكافحة الشغب لفض الإشكال وأوقفت عدداً من الأشخاص، في حين أكّدت قوى الأمن أنّها تعمل جاهدة على فض الإشكالات بين المتظاهرين إنّما الفوضى تصعّب هذه المهمة.
كان مجلس النواب اللبناني قد مدد فترة ولايته مرتين وسط خلافات بشأن قانون الانتخابات الجديد، وكانت آخر انتخابات قد أجريت عام 2009.
شاهد الفيديو: