قال إياد علاوي، زعيم ائتلاف الوطنية، أنه يأمل في ألا يرى صراعا جديدا عنوانه الكتلة الأكبر قد تكون تداعياته سلبية على الوضع السياسي، داعيا إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف علاوي: «ندعو القوى السياسية الفائزة بالانتخابات لعقد لقاء وطني عاجل يضع الخطوط العريضة لبرنامج وطني موحد وفق أسس الشراكة الحقيقية، لا المشاركة، وصولا لتشكيل حكومة وطنية تأخذ على عاتقها تنفيذ ذلك البرنامج وتنقذ العراق من أزماته المتوالية، ونكرر دعوتنا للجميع بأن يكون الفضاء الوطني الرحب هو البيت الذي يضم الجميع بعيدا عن أي تخندقات حزبية أو طائفية».
وأضاف، بأن «الجميع يعلم أن نتائج الانتخابات الأخيرة لم تلب طموحات الشعب العراقي نتيجة الخلل الكبير الذي صاحبها ونحن هنا نعيد إلى الأذهان ما صدر عن مجلسي الوزراء والنواب بخصوص شفافيتها ومدى نزاهتها».
وشدد السياسي العراقي على ضرورة أن تعالج المرحلة المقبلة «الأخطاء السابقة»، بعيدا عن ردود الأفعال والتدخلات الخارجية.
وأشار زعيم ائتلاف الوطنية، إلى أن «الظروف الحالية التي تحيط بالعراق والمنطقة وربما العالم، تستوجب منح الحوارات المدى المطلوب لأجل الوصول إلى تفاهمات حقيقية تفضي للاتفاق حول برنامج حكومي شامل يضع حدا للمشاكل والأزمات القائمة وتأخذ بالحسبان الانتفاضة الجماهيرية المطلبية السلمية التي تعم عددا من المحافظات».
وتشهد الساحة السياسية في العراق اجتماعات مكثفة لقيادات الكتل السياسية منذ اعلان نتائج الانتخابات التشريعية لأعضاء مجلس النواب في دورته الرابعة، فيما اشتدت وطأة تلك اللقاءات عقب إعلان مجلس القضاء الأعلى مصادقته على الانتخابات.