رفضت واشنطن عرضاً تركياً بشأن تسوية الأزمة الدبلوماسية معها، على خلفية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون في أنقرة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الإثنين، عن مسئول في البيت الأبيض قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضت عرضاً تركياً يقضي بالإفراج عن القس الأمريكي المحتجز، أندرو برونسون، مقابل إعفاء مصرف “هالك بانك” الذي تديره الحكومة التركية من غرامات مفروضة عليه تقدر بمليارات الدولارات.
وأكد المسئول أن البيت الأبيض لن ينظر في أي أمور أخرى إلا بعد إطلاق سراح القس برونسون.
وطالبت الولايات المتحدة تركيا بدفع غرامة تصل إلى 37.5 مليار دولار لمعاقبة مصرف “هالك بانك” لانتهاكه العقوبات المفروضة على إيران من خلال تحويل مليارات الدولارات لصالح الحكومة الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن رفض البيت الأبيض للعرض التركي يمهد الطريق أمام فرض مجموعة أخرى من العقوبات ضد أنقرة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، حيث تريد إدارة ترامب أن تفرج تركيا عن برونسون ومواطنين آخرين تحتجزهم بتهم الإرهاب المتنازع عليها، فضلاً عن ثلاثة مواطنين أتراك يعملون لحساب الحكومة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف الأطلسي تدهورت لدرجة كبيرة بسبب محاكمة برانسون الذي أمضى 21 شهرا في سجن في تركيا حتى وضعه قيد الإقامة الجبرية الشهر الماضي في خطوة رفضتها واشنطن باعتبارها غير كافية.
كما فرضت واشنطن عقوبات على وزيرين تركيين وزادت الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية إلى مثليها بعد وضع برانسون قيد الإقامة الجبرية.
