من أعظم شعائر واركان الحج الاكبر، وكلها شعائر عظيمة، ركن رجم ابليس، لما تتضمنه من معان عظيمة، ودلالات ورموز لا تخفى على احد،، ولما تتضمنه من حث للمسلمين، بعدم مساكنة الشياطين، والاطمئنان اليهم، واعلان الحرب عليهم في كل زمان ومكان، وفي مقدمتهم العدو الصهيوني واميركا واعوانهما، وكل المعتدين على الامة، والجواسيس والخونة، الذي ارتضوا ان يكونوا في بطن الكنغر الاميركي والصهيوني.. كعقوبة رادعة لهم.
نسوق هذه العقوبة، في هذه الايام المباركة العظيمة، العشر الاوائل من ذي الحجة، فيما ضيوف الرحمن ملبين دعوة الباري عز وجل لابينا ابراهيم عليه السلام ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق ) صدق الله العظيم..والتي تتناسب مع خطورة الاعمال الدنيئة الني يقوم بها شياطين الانس، لجسامة أثارها، وتداعياتها على الامة كلها.
وفي تقديرنا فان قيام العرب قبل بزوغ دعوة الاسلام، برجم قبر ابي رغال – اشهر الجواسيس واقذرهم في التارخ العربي واقدمهم – وهو من قام بالتعاون مع ابرهه الحبشي كدليل يقود الجيش الغازي لهدم الكعبة وتخريب بيت الله الحرام..ادركوا في جاهليتهم آنذاك خطورة فعل هذا المجرم، وخطورة ما أقدم عليه، بالتعاون مع الغازي المحتل، وخطورة وجود هذه الفيروسات في الجسم العربي..
ومن هنا كان رد العرب على هذه الجريمة هي قيام القوافل والوفود التي تؤم الكعبة قادمة من جنوب الجزيرة العربية وبلاد اليمن، برجم قبر هذا الخائن الذي ارتضى ان يكون مطية للغزاة، والمتآمرين.
وبوضع النقاط على الحروف..
نذكر بابن العلقمي، الذي تآمر على عاصمة الخلافة، وكان حذاء للتتار الذين دمروا عاصمة الخلافة، وأطفأوا نور الحضارة، وأغرقوا بحور المعرفة في مياه دجلة بحرقهم ملايين الكتب التي اسهمت باخراج العالم من الظلام الى النور..
ونذكر باتباع ابن العلقمي الجدد.. خوارج العصر الدواعش ومن لف لفهم، والمطبعين، والسماسرة، والفاسدين المفسدين الذين باعوا الاوطان..
ونذكر أيضا بالمنظرين المرتزقة، الذين نظروا للاستقواء بالاجنبي، وركوب الدبابات والطائرات الامريكية، التي صبت حممها، على العراق وليبيا وسوريا، وحولت الاقطار العربية الى اقطار مستباحة تنهشها الغربان ودود الارض.
كم هو عظيم، ان نشير في هذا الصدد الى شعبنا العربي الفلسطيني، الصامد المقاوم، الذي التقط بالفطرة الرسالة.. فكانت انتفاضة الحجارة التي فاجئت العدو قبل الصديق.. وفاجأت المتأسرلين، وقلبت الطاولة في وجه المتأمرين، وأكدت أن الشعب الفلسطيني، لم يتعب، ولم يرهق، ولن يستسلم، فاذا به ينطلق كالمارد الجبار، كالاعصار، في ثورة جديدية.. انتفاضة اطفال الحجارة،الذين رجموا أبليس الصهيوني، بالحجر الفلسطيني المقدس، فأصابوه في مقتل، وأسقطوا كل ألاقنعة الكاذبة التي طالما خدع بها الصهاينة العالم كله.. وخاصة قناع الديموقراطية الكاذبة، فاذا بهذا العدو صورة طبق الاصل عن النازيين والفاشيين، يستحل دم الابراياء والاطفال والنساء والشيوخ.. يهدم المنازل لا بل يحرقها ويحرق من فيها «عائلة دوابشة».. على رؤوس ساكنيها، ويقوم كبير جنرالاتهم بتكسير ايدي اطفال الحجارة، ويقوم مجرمو جيش الاحتلال، باستعمال الاسلحة المحرمة ( الفسفور الابيض ) في حربهم القذرة على غزة.
لقد شكلت انتفاضة الحجارة، بداية لمرحلة جديدة في النضال الفلسطيني، فكانت بحق المدماك الصلب للمقاومة الشعبية، التي انطلقت نهاية العام 87، ولا تزال تتطور كل يوم، بفعل عبقرية هذا الشعب، فمن الحجارة الى الملتوف الحارق الى حرب السكاكين.. الى الطائرات الشراعية والاطارات المشتعلة.
باختصار..
ان حجاج بيت الله الحرام، وهم يقومون برجم ابليس.. كركن رئيسي من اركان الحج، فانهم يذكرون الامة كلها، بضرورة رجم شياطين العصر وفي مقدمتهم العدو الصهيوني، وامريكا وكل من يدور في فلكهم، من مطبعين وجواسيس ومتأسرلين، باعوا الوطن بدراهم معدودة.
إنه تذكير، لمن نسي القدس والاقصى، ويسهر في كازنينوهات لاس فيغاس، ومونت كارلو، ولندن، وكل مراتع العهر في العالم.
وكل عام وشعبنا وأمتنا بخير، يرجمون أباليس العصر.