تخوض إيران صراعاً سياسياً ومذهبياً شرساً من أجل الهيمنة الإقليمية. وتنظر طهران بوجه خاص للمملكة العربية السعودية على أنها المنافس الرئيس لها في المنطقة والكابح لطموحاتها الإقليمية. لذا يشكل الدور الطليعي للمملكة في العالم الإسلامي ونظرة الشعوب الإسلامية للسعودية على أنها قائدة الأمة الإسلامية بلا منازع مصدر إزعاج -حتى لا نقول حقد- يقود معظم تحركات إيران في علاقتها مع السعودية.
****
ومن بين كل ما تقوم به إيران من أعمال عدائية ضد دول الجوار الجغرافي الخليجية فإن ما تقوم به كل عام من تسييس موسم الحج والتخطيط للحوادث الإرهابية والتخريبية وخلق الفوضى والاضطرابات بتحريض الحجاج الإيرانيين على مخالفة الأنظمة والقوانين وتعليمات السلامة والأمن واستغلال الحج لخدمة المصالح الإيرانية السياسية الخبيثة القائمة على أهداف الثورة الخمينية يأتي في أدنى مراتب التصرف الأخلاقي للدول، والتعامل الإنساني بين البشر تعرَّض فيها أرواح بريئة لتحقيق أهداف سياسية دنيوية لا تتوافق مع الشرع والدين وأخلاق الإسلام.
****
ورصد الأستاذ عبدالله العلمي في كتابه: (الأطماع الإيرانية في الخليج، دار مدارك للنشر، ط 1 ـ يناير 2017)، السجل الإجرامي الإيراني في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم من خلال وثائق رسمية نشرتها وزارة الخارجية السعودية لتلك الأعمال منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. والسلوك العدائي للحكومة الإيرانية منذ نهاية السبعينيات الذى أوضحه وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز» (يناير 2016) .. وهو ما يثبت سياسة إيران العدوانية تجاه المملكة ودول الخليج قاطبة.
#نافذة:
(ان السعودية لن تسمح لإيران بزعزعة أمنها وأمن حلفائها، وأنها ستقوم بصد أي محاولة للقيام بذلك.)
